المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث أمر النبي تارك قدر اللمعة من قدمه بإعادة الوضوء والصلاة - شرح سنن أبي داود - الراجحي - جـ ١١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [11]

- ‌حكم الانتضاح

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال يتوضأ وينتضح)

- ‌شرح حديث نضح رسول الله فرجه بعد بوله

- ‌شرح حديث: (نضح رسول الله فرجه بعد بوله ووضوئه)

- ‌ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌شرح حديث عقبة بن عامر في فضل الدعاء عقب الوضوء

- ‌إسناد آخر لحديث عقبة بن عامر في فضل الدعاء عقب الوضوء

- ‌الرجل يصلي الصلوات بوضوء واحد

- ‌شرح حديث: (كان النبي يتوضأ لكل صلاة، وكنا نصلي الصلوات بوضوء واحد)

- ‌شرح حديث: (صلى رسول الله يوم الفتح خمس صلوات بوضوء واحد)

- ‌تفريق الوضوء

- ‌شرح حديث أنس في أمر رسول الله رجلاً ترك في رجله لمعة بإحسان الوضوء

- ‌شرح حديث أمر النبي تارك قدر اللمعة من قدمه بإعادة الوضوء والصلاة

- ‌الشك في الحدث

- ‌شرح حديث: (شكي إلى النبي الرجل يجد الشيء في الصلاة)

- ‌الوضوء من القبلة

- ‌شرح حديث عائشة في أن النبي قبلها ولم يتوضأ

- ‌شرح حديث عائشة في أن النبي قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ

- ‌شرح حديث عائشة: (أن النبي قبل امرأة من نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ) من طريق ثانية

الفصل: ‌شرح حديث أمر النبي تارك قدر اللمعة من قدمه بإعادة الوضوء والصلاة

‌شرح حديث أمر النبي تارك قدر اللمعة من قدمه بإعادة الوضوء والصلاة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا يونس وحميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى قتادة.

حدثنا حيوة بن شريح حدثنا بقية عن بجير -هو ابن سعد - عن خالد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة)].

هذا الحديث فيه كلام لأهل العلم، قال المنذري: إن الحديث فيه مقال.

وهو أن بقية بن الوليد مدلس وقد عنعن، وكذلك أعله ابن حزم بالرواية عن مجهول، إذ فيه: عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأجاب ابن القيم رحمه الله عن العلتين فقال: أما العلة الأولى -وهي تدليس بقية بن الوليد - فقد صرح بالسماع كما عند أحمد، وفي رواية الحاكم في المستدرك، فزال ما يشكل من تدليسه، وأما جهالة الصحابي فإن الصحابة كلهم عدول، وهذا معروف عند جميع العلماء حتى ابن حزم.

وبهذا يصح الحديث، ويكون فيه دليل على وجوب الموالاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل أن يعيد الوضوء والصلاة؛ لأنه ترك لمعة في قدمه وقد طال تركها، ولو كانت الموالاة غير واجبة لأمره بأن يغسل اللمعة في رجله دون أن يعيد الوضوء، فكونه أمر بإعادة الوضوء دليل على أن الموالاة واجبة بين أعضاء الوضوء، فإن جف العضو الأول قبل الثاني أعاد الوضوء، إلا إذا كانت الريح شديدة، وهذا القول هو الصواب.

ص: 14