المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (من غسل يوم الجمعة واغتسل) - شرح سنن أبي داود - الراجحي - جـ ٢٣

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [23]

- ‌غسل الجمعة

- ‌شرح حديث: (إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل)

- ‌شرح حديث: (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)

- ‌شرح حديث: (على كل محتلم رواح الجمعة)

- ‌ابتداء وقت غسل الجمعة

- ‌شرح حديث: (من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه)

- ‌شرح حديث: (الغسل يوم الجمعة على كل محتلم)

- ‌شرح حديث: (من غسل يوم الجمعة واغتسل)

- ‌شرح حديث: (من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل)

- ‌شرح حديث: (من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته)

- ‌شرح حديث اغتساله صلى الله عليه وسلم

- ‌بيان معنى: (غسل واغتسل)

- ‌شرح حديث: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة)

- ‌الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة

- ‌شرح حديث: (كان الناس مهان أنفسهم، فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم)

- ‌شرح حديث سؤال أهل العراق ابن عباس عن وجوب الغسل يوم الجمعة

- ‌شرح حديث: (من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت)

- ‌الرجل يسلم فيؤمر بالغسل

- ‌شرح حديث قيس بن عاصم: (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام فأمرني أن أغتسل)

- ‌شرح حديث (ألق عنك شعر الكفر)

الفصل: ‌شرح حديث: (من غسل يوم الجمعة واغتسل)

‌شرح حديث: (من غسل يوم الجمعة واغتسل)

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن حاتم الجرجرائي حبي حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي حدثني حسان بن عطية حدثني أبو الأشعث الصنعاني حدثني أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها)].

هذا الحديث أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي: حديث حسن.

والحديث سنده لا بأس به، وهذا الفضل العظيم في قوله:(له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها)؛ لأن هذه الأعمال عظيمة، وفيها جهد ومشقة، وقل من تجتمع فيه، وقد قيل: إن المراد من اللفظتين في قوله: (بكر وابتكر) التأكيد، مثل:(مشى ولم يركب) فمعناهما واحد، وكذلك (غسل واغتسل) فهو تأكيد، وقيل:(غسل) أي: غسل رأسه (واغتسل) أي: غسل جسده، وقيل:(غسل) أي: غسل غيره بأن جامع زوجته وتسبب في اغتسالها فاغتسلا جميعاً ليكون أملك لنفسه، وأحفظ لبصره، ومن هذا قول العرب: فحل غسله: إذا أكثر الضراب، فقد قالوا له: غسله بصيغة المبالغة.

فإذا حقق هذه الأوصاف بأن غسل واغتسل، وبكر ابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع للخطبة ولم يلغ حصل له هذا الأجر العظيم، وهو قوله:(له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) فضلاً من الله تعالى وإحساناً، والحديث سنده لا بأس، وحبي: هو لقب محمد بن حاتم الجرجرائي.

ص: 9