المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ما جاء في الاستنجاء بالماء - شرح سنن أبي داود - الراجحي - جـ ٣

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [3]

- ‌المواضع التي نهي عن البول فيها

- ‌شرح حديث: (اتقوا اللاعنين)

- ‌شرح حديث: (اتقوا الملاعن الثلاثة)

- ‌ما جاء في البول في المستحم

- ‌شرح حديث: (لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يغتسل فيه)

- ‌شرح حديث: (نهى رسول الله أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله)

- ‌النهي عن البول في الجحر

- ‌شرح حديث النهي عن البول في الجحر

- ‌ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

- ‌شرح حديث: (كان إذا خرج من الغائط قال غفرانك)

- ‌كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء

- ‌شرح حديث: (إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه)

- ‌شرح حديث: (أن النبي كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه)

- ‌شرح حديث: (كانت يد رسول الله اليمنى لطهوره وطعامه)

- ‌ما جاء في الاستتار في الخلاء

- ‌ذكر ما جاء فيما ينهى عنه أن يستنجى به

- ‌شرح حديث رويفع في النهي عن الاستنجاء بالرجيع والعظم

- ‌شرح حديث جابر في النهي عن التمسح بالعظم والبعر

- ‌شرح حديث طلب الجن من رسول الله أن ينهر أمته عن أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة

- ‌ما جاء في الاستنجاء بالأحجار

- ‌ما جاء في الاستبراء من البول

- ‌ما جاء في الاستنجاء بالماء

- ‌ما جاء من أن الرجل يدلك يده بالأرض إذا استنجى

الفصل: ‌ما جاء في الاستنجاء بالماء

‌ما جاء في الاستنجاء بالماء

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [باب في الاستنجاء بالماء.

حدثنا وهب بن بقية عن خالد -يعني الواسطي - عن خالد -يعني: الحذاء - عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطاً ومعه غلام معه ميضأة وهو أصغرنا فوضعها عند السدرة فقضى حاجته فخرج علينا وقد استنجى بالماء)].

هذا الحديث فيه مشروعية الاستنجاء بالماء، والحديث أخرجه الشيخان، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم استنجى بالماء، والاستنجاء بالماء أبلغ من الاستجمار بالحجارة، فإذا استجمر بالحجارة واكتفى بها وكانت ثلاثة فأكثر منقية ولم يتجاوز الخارج موضع العادة كفى، والاستنجاء بالماء أفضل؛ لأنه أكمل في النقاء، والميضأة: المطهرة.

قال: [حدثنا محمد بن العلاء قال: أخبرنا معاوية بن هشام، عن يونس بن الحارث، عن إبراهيم بن أبي ميمونة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نزلت هذه الآية في أهل قباء: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة:108] قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت فيهم هذه الآية)].

وهذ الحديث أخرجه الترمذي في الطهارة وابن ماجة في الطهارة، وهو حديث ضعيف، فيه إبراهيم بن أبي ميمونة مجهول، وعلى هذا فلا يصح أن نزلت فيهم هذه الآية فتكون الآية عامة، فقوله: نزلت في أهل قباء هذا ضعيف، لكن الاستنجاء بالماء لا شك أنه أنقى من الاستجمار بالحجارة.

ص: 23