المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح أثر عروة أنه كان يقرأ في المغرب بـ (والعاديات) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٠٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[105]

- ‌قدر القراءة في المغرب

- ‌شرح حديث أم الفضل (إنها لآخر ما سمعت من رسول الله يقرأ بها في المغرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم الفضل (إنها لآخر ما سمعت من رسول الله يقرأ بها في المغرب)

- ‌شرح حديث (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بـ (والطور) في المغرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (سمعت رسول الله يقرأ بـ (والطور) في المغرب)

- ‌شرح حديث (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بطولى الطوليين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رأيت رسول الله يقرأ بطولى الطوليين)

- ‌التخفيف في صلاة المغرب

- ‌شرح أثر عروة أنه كان يقرأ في المغرب بـ (والعاديات)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عروة أنه كان يقرأ في المغرب بـ (والعاديات)

- ‌شرح حديث (ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلّا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة إلّا وقد سمعت رسول الله يؤم الناس بها في الصلاة المكتوبة)

- ‌شرح أثر ابن مسعود أنه قرأ في المغرب بـ (قل هو الله أحد)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن مسعود أنه قرأ في المغرب بـ (قل هو الله أحد)

- ‌إعادة السورة الواحدة في الركعتين

- ‌شرح حديث قراءته صلى الله عليه وسلم سورة الزلزلة في الركعتين في صلاة الصبح

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قراءته صلى الله عليه وسلم الزلزلة في الركعتين في صلاة الصبح

- ‌القراءة في الفجر

- ‌شرح حديث قراءته صلى الله عليه وسلم سورة التكوير في صلاة الفجر

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قراءته صلى الله عليه وسلم سورة التكوير في صلاة الفجر

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من توفي وعليه صيام شهر

- ‌حكم الوضوء بالنسبة للصبي

- ‌تعويد الأبناء الصغار على ستر عوراتهم

- ‌حكم تكليم الخاطب لمخطوبته بالتلفون

- ‌الحافظ ابن حجر والإرجاء

- ‌حكم لبس البنطلون، والفرق بينه وبين السراويل

- ‌حكم استماع الجنب للقرآن

- ‌حكم قراءة الجنب للكتب الدينية

- ‌رفع المأموم صوته بالتكبيرات بعد الإمام

- ‌تطويل الإمام للركوع لأجل الداخل

- ‌الدعاء في سجود التلاوة

- ‌حكم سجود التلاوة لمن يقرأ القرآن في السيارة

الفصل: ‌شرح أثر عروة أنه كان يقرأ في المغرب بـ (والعاديات)

‌شرح أثر عروة أنه كان يقرأ في المغرب بـ (والعاديات)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: من رأى التخفيف فيها.

حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا هشام بن عروة أن أباه كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرءون {وَالْعَادِيَاتِ) [العاديات:1] ونحوها من السور.

قال أبو داود: هذا ما يدل على أن ذاك منسوخ، وهذا أصح].

أورد أبو داود التخفيف في صلاة المغرب، فقد ذكر في الأحاديث الماضية قراءة السور الطوال كسورة الأعراف، وسورة المرسلات، وسورة الطور، وهنا يذكر التخفيف في صلاة المغرب، فأخرج أثر هشام بن عروة بن الزبير رحمة الله عليه أن أباه عروة بن الزبير كان يقرأ بمثل ما تقرؤون:(والعاديات) ونحوها من السور، يعني: قصار المفصل.

وفيه إشارة إلى أنهم كانوا يقرءون القصار، وهذا الأثر يقال له: مقطوع، فكل ما انتهى متنه إلى تابعي أو من دونه يقال له: مقطوع، وهو من صفات المتن، وما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مرفوع، وما انتهى إلى الصحابي يقال له: موقوف، والمقطوع غير المنقطع، فالمقطوع من صفات المتن، والمنقطع من صفات الإسناد، فإذا سقط من الإسناد راوٍ أو راويان في الوسط فهذا انقطاع، وأما المقطوع فهو المتن الذي ينتهي إلى التابعي أو من دونه.

قوله: [قال أبو داود: هذا يدل على أن ذاك منسوخ] يعني التطويل الذي ورد، وهذا غير واضح، وكيف يكون منسوخاً والنسخ لا يثبت بالاحتمال، بل جاء في الحديث الذي سبق عن أم الفضل: أنه قرأ بالمرسلات، وكانت هذه آخر صلاة جهرية سمعتها صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سمعتها أم الفضل بنت الحارث الهلالية رضي الله تعالى عنها، فالصحيح أنه لا نسخ، وأن كل ذلك سائغ وجائز وثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قوله: [قال أبو داود: وهذا أصح] لا أدري هل المقصود أن القراءة بالقصار ناسخة للقراءة بالطوال، أم المقصود غير ذلك، وهذا الأثر مقطوع وليس مرفوعاً إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ص: 10