المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (كان يؤذن بين يدي رسول الله إذا جلس على المنبر يوم الجمعة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٣٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[137]

- ‌وقت الجمعة

- ‌شرح حديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة إذا مالت الشمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة إذا مالت الشمس)

- ‌شرح حديث (كنا نصلي الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان فيء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنا نصلي الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان فيء)

- ‌شرح حديث (كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة)

- ‌النداء يوم الجمعة

- ‌شرح حديث أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث

- ‌شرح حديث (كان يؤذن بين يدي رسول الله إذا جلس على المنبر يوم الجمعة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان يؤذن بين يدي رسول الله إذا جلس على المنبر يوم الجمعة)

- ‌وقت الأذان يوم الجمعة

- ‌شرح حديث (لم يكن لرسول الله إلا مؤذن واحد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لم يكن لرسول الله إلا مؤذن واحد)

- ‌وقت صلاة الجمعة

- ‌إسناد آخر لحديث (لم يكن لرسول الله غير مؤذن واحد)

- ‌الإمام يكلم الرجل في خطبته

- ‌شرح حديث جلوس ابن مسعود على باب المسجد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جلوس ابن مسعود على باب المسجد

- ‌الجلوس إذا صعد المنبر

- ‌شرح حديث (كان يخطب خطبتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان يخطب خطبتين)

- ‌الخطبة قائماً

- ‌شرح حديث (كان يخطب قائماً ثم يجلس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان يخطب قائماً ثم يجلس)

- ‌شرح حديث (كان لرسول الله خطبتان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان لرسول الله خطبتان)

- ‌حكم الاستغفار بين الخطبتين

- ‌شرح حديث (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً ثم يقعد)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائماً ثم يقعد)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الخطبة بغير اللغة العربية

- ‌حكم ترجمة الخطيب لخطبته قبل أذان الجمعة

- ‌حكم إلقاء جميع الخطبة بغير اللغة العربية

- ‌حكم جمع الظهر والعصر للمسافر تقديماً مع إمكان وصوله قبل دخول وقت العصر

- ‌حكم العمرة عن زوجة الأب

- ‌حكم زوجة الربيب

- ‌حكم أكل الطعام الذي يوزع بمناسبة المولد النبوي

- ‌حكم من لا يستطيع أن يصلي الجمعة بسبب عمله في بلاد الكفار

- ‌كيفية صلاة الفريضة على الطائرة

- ‌حكم صلاة تحية المسجد وقت أذان الجمعة

- ‌نصيحة لمن يطلب منه أبوه مالاً مع غناه عن مال ولده

- ‌الرد على من لا يرى مشروعية الأذان الأول يوم الجمعة

الفصل: ‌شرح حديث (كان يؤذن بين يدي رسول الله إذا جلس على المنبر يوم الجمعة)

‌شرح حديث (كان يؤذن بين يدي رسول الله إذا جلس على المنبر يوم الجمعة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن السائب بن يزيد رضي الله عنه أنه قال: (كان يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس على المنبر يوم الجمعة على باب المسجد وأبي بكر وعمر.

ثم ساق نحو حديث يونس)].

أورد أبو داود حديث السائب بن يزيد رضي الله تعالى عنه أنه كان يؤذن للجمعة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان على المنبر عند باب المسجد، ثم ساق الحديث مثل حديث يونس المتقدم الذي يرويه عن ابن شهاب، ومحمد بن إسحاق يروي عن ابن شهاب في الطريق الثانية، وقد ذكر بعضه، وأحال باقيه على الرواية الأولى التي هي رواية يونس بن يزيد، وهذا فيه أنه كان الأذان عند باب المسجد، ومن المعلوم أن الأذان المقصود به إعلام الناس بأن يأتوا إلى الصلاة، والله سبحانه وتعالى يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة:9] والمراد الأذان الثاني؛ لأن الأذان الأول إنما وقع في زمن عثمان، والمقصود منه حضور الناس، ومن المعلوم فيما مضى أن الأذان في المسجد لا يبلغ به الصوت كثيراً، وأما في هذا الزمان فبواسطة أجهزة مكبرات الصوت يبلغ الصوت إلى كل مكان، لكن قبل أن توجد المكبرات كان الأذان داخل المسجد لا يسمعه الناس، فالأذان إنما يكون في مكان عال، إما على سطح المسجد، أو عند باب المسجد، أو في دار قريبة من المسجد كما سبق أن مر في باب الأذان على المنارة، وفيه أنه كان يؤذن على دار امرأة كانت عالية.

والروايات المختلفة ليس فيها ذكر الأذان على باب المسجد، وإنما فيها ذكر الأذان عندما يجلس الرسول صلى الله عليه وسلم على المنبر، ولهذا فإن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف هذه الرواية فقال:(إنها منكرة) وذلك لأنها من رواية محمد بن إسحاق، وقد روى بالعنعنة، وغيره لم يذكر هذا الذي ذكره محمد بن إسحاق، لكن الأذان لا يكون داخل المسجد؛ لأن المقصود منه إعلام الناس بأن يأتوا، والأذان داخل المسجد لا يحصل به إبلاغ الناس، فلا يخرج الصوت إلى الناس إذا كان المؤذن داخل المسجد.

ص: 12