المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفرق بين صفتي المعية والقرب - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٤٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[144]

- ‌الخروج إلى العيد في طريق والرجوع من آخر

- ‌شرح حديث (أخذ يوم العيد في طريق ثم رجع في طريق آخر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أخذ يوم العيد في طريق ثم رجع في طريق آخر)

- ‌إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد

- ‌شرح حديث (أن ركباً جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن ركباً جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشهدون أنهم رأوا الهلال بالأمس)

- ‌شرح حديث: (كنت أغدو مع أصحاب رسول الله إلى المصلى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كنت أغدو مع أصحاب رسول الله إلى المصلى)

- ‌الصلاة بعد صلاة العيد

- ‌شرح حديث (خرج رسول الله يوم فطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خرج رسول الله يوم فطر فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما)

- ‌الصلاة بالناس العيد في المسجد إذا كان يوم مطر

- ‌شرح حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه يوم العيد في المسجد لمطر أصابهم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه يوم العيد في المسجد لمطر أصابهم

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين صفتي المعية والقرب

- ‌حكم قول (زارتنا البركة)

- ‌حكم زكاة ديون التاجر إذا كانت أكثر من رأس المال

- ‌المفاضلة بين الصف المتقدم المنقطع والمتأخر المتصل

- ‌وجوب الاستمرار في الإحرام بالنسك

الفصل: ‌الفرق بين صفتي المعية والقرب

‌الفرق بين صفتي المعية والقرب

‌السؤال

ما الفرق بين صفة المعية وصفة القرب بالنسبة لله جل وعلا؟

‌الجواب

هناك معية عامة ومعية خاصة، فالمعية الخاصة هي لأولياء الله المتقين، قال الله:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل:128]، وقال:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:40].

وهناك معية عامة، قال الله:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ} [المجادلة:7] فهو فوق عرشه وهو مع خلقه سبحانه وتعالى، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -وقاله أيضاً قبله أحد أئمة اللغة-: الله تعالى مع كونه عالياً هو قريب، ومع كونه قريباً هو عالٍ، فهو عال في دنوه، وقريب في علوه، وإذا نزل إلى السماء الدنيا فهو عال فوق العرش، فالله تعالى قريب وهو فوق العرش، ويوضح ذلك ما جاء عن ابن عباس أن السماوات والأرضين عند الله كالخردلة في كف أحدنا، ولله المثل الأعلى، فالله عز وجل فوق العرش، والسماوات والأرضون مثل الخردلة، وهو مع خلقه ليس مخالطاً لهم، والمعية لا تدل على المخالطة، ولا يلزم منها المخالطة، كما يقال: سرنا والقمر معنا، مع أن القمر في السماء، فكذلك الله مع عباده حقيقة، لكن لا يقال: هو مخالط لهم، فهو عال في قربه، وقريب في علوه.

ص: 17