المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٦١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[161]

- ‌ما جاء فيمن نام عن حزبه

- ‌شرح حديث (من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر)

- ‌من نوى القيام فنام

- ‌شرح حديث (ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته)

- ‌أي الليل أفضل

- ‌شرح حديث (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر)

- ‌وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل

- ‌شرح حديث (إن كان رسول الله ليوقظه الله عز وجل بالليل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن كان رسول الله ليوقظه الله عز وجل بالليل)

- ‌شرح حديث (كان إذا سمع الصراخ قام فصلى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان إذا سمع الصراخ قام فصلى)

- ‌شرح حديث (ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما ألفاه السحر عندي إلا نائماً)

- ‌شرح حديث (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى)

- ‌شرح حديث (فأعني على نفسك بكثرة السجود)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فأعني على نفسك بكثرة السجود)

- ‌شرح حديث: (كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون)

- ‌شرح أثر أنس في تفسير: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر أنس في تفسير: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)

- ‌افتتاح صلاة الليل بركعتين

- ‌شرح حديث (إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين خفيفتين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين خفيفتين)

- ‌إسناد آخر لحديث: (إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين خفيفتين) وتراجم رجال إسناده

- ‌ذكر من وقف الحديث على أبي هريرة وذكر تراجمهم

- ‌شرح حديث (أي الأعمال أفضل؟ قال طول القيام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أي الأعمال أفضل؟ قال طول القيام)

الفصل: ‌شرح حديث (ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته)

‌شرح حديث (ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب من نوى القيام فنام حدثنا القعنبي عن مالك عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن رجل عنده رضيٍّ أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة)].

أورد أبو داود رحمه الله [باب من نوى القيام فنام].

يعني: غلبه النوم وكان ينوي القيام، أي: ومن عادته أنه يقوم، ولكنه حصل له أنه غلبه النوم، فإن الله يكتب له أجر قيامه ذلك الذي كان يعمله في الحالات التي لم ينم فيها، فيكتب الله له أجر قيامه، ويكون نومه عليه صدقة، أي أنه استفاد من الأجر كالأجر الذي كان يحصله لو صلى، وهذا النوم الذي حصل له يكون صدقة عليه، فيكون قد استفاد الأجر والنوم، وهذا -كما هو معلوم- في حق من كان حريصاً على الصلاة، وكان ملازماً لها ولكنه حصل له في بعض الأحيان أن غلبه النوم، فإن الله تعالى يثيبه ويأجره مثلما كان يأجره وهو مستيقظ يصلي لم يحصل له نوم، وهذا من فضل الله وكرمه وإحسانه.

ومعلوم أن الإنسان حين ينوي الخير ويقصده ويعزم عليه ولا يتمكن منه فإن الله يأجره على ذلك.

وأما الحديث الذي يروى ويذكر بلفظ: (نية المؤمن خير من عمله) فهو غير صحيح، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في غزوة تبوك:(إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، حبسهم العذر) يعني أنهم مجاهدون بنياتهم، وصاروا في حكم المجاهدين، ولهذا قالوا: يكون الجهاد باللسان، وبالمال، وبالنفس، وبالنية.

وهذا من فضل الله عز وجل وكرمه وإحسانه، وهو أنه يثيب المؤمن على نيته وعلى قصده.

ص: 6