المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ارتباط القرآن بالسنة والعقيدة وسائر الأحكام - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ١٧٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[175]

- ‌طول القيام

- ‌شرح حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل

- ‌معنى جهد المقل

- ‌معنى هجر ما حرم الله

- ‌معنى جهاد المشركين بالمال والنفس

- ‌إهراق الدم وعقر الجواد في سبيل الله عز وجل

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل

- ‌الفرق بين إطالة القيام والقراءة وإطالة السجود وفضلها

- ‌الحث على قيام الليل

- ‌شرح حديث (رحم الله رجلاً قام من الليل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رحم الله رجلاً قام من الليل)

- ‌شرح حديث (من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته)

- ‌ثواب قراءة القرآن

- ‌شرح حديث (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)

- ‌شرح حديث (من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً)

- ‌المراد بقوله (من قرأ القرآن)

- ‌شرح حديث (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة)

- ‌عدم دلالة الحديث على عدم وجوب التجويد

- ‌شرح حديث (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله)

- ‌ارتباط القرآن بالسنة والعقيدة وسائر الأحكام

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله)

- ‌حكم قراءة القرآن جماعة ووجه الاستدلال بالحديث

- ‌شرح حديث (أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان أو العقيق فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين)

- ‌تعريف الصفة وحقيقة وجودها الآن

- ‌الأسئلة

- ‌بيان موقع وادي العقيق وبطحان في المدينة

- ‌مقارنة بين تعلم الآيات وتعلم الحديث من حيث الأجر

- ‌اقتراح بتخصيص وقت لتدارس آيات من القرآن

الفصل: ‌ارتباط القرآن بالسنة والعقيدة وسائر الأحكام

‌ارتباط القرآن بالسنة والعقيدة وسائر الأحكام

ودروس الفقه والعقيدة والحديث لها نصيب من هذا الفضل؛ إذ معلوم أن القرآن فيه العقيدة وفيه الفقه، وفيه القصص، وفيه الأحكام المختلفة، كل ذلك موجود في القرآن، ومما هو معلوم أيضاً أن القرآن لا يستغنى به عن السنة، ولا يقتصر به عن السنة، بل لابد من القرآن ولابد من السنة، ومن استغنى بالقرآن عن السنة فإنه ترك الحق وأعرض عن الحق، ومن أنكر السنة ولم يأخذ بما فيها فإنه منكر للقرآن؛ لأن القرآن يقول الله تعالى فيه:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7]، ولهذا قالت المرأة لـ ابن مسعود لما قال:(لعن الله النامصة والمتنمصة، وما لي لا ألعن من لعنه الله في كتاب الله؟) قالت: إني قرأت المصحف ما وجدت فيه: (لعن الله النامصة والمتنمصة) فقال: إن كنت قرأتيه فقد وجدتيه، قال الله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7]).

وكيف يتعبد الإنسان بالقرآن دون السنة، والسنة هي التي بينت القرآن؟! فكيف عرف الناس مقدار الزكاة؟ وما هو النصاب في الزكاة؟ إن ذلك لا يوجد في القرآن، فالقرآن جاء فيه ذكر الزكاة إجمالاً، ولكن تفاصيلها وبيان مقاديرها وأنواعها ومقدار الزكاة في كل الأنواع جاء بيانه في السنة، فالذي لا يأخذ بالسنة كيف يؤدي الزكاة؟! بل كيف يصلي؟! إذ ليس في القرآن أن صلاة الظهر أربع ركعات، والفجر ركعتان، والعشاء أربع.

إذاً: من ينكر السنة منكر للقرآن، ومن كذب بالسنة فقد كذب القرآن، وهما متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر.

ص: 25