المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله: (لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٢٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[223]

- ‌صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مكانة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين

- ‌مشروعية الترحيب بالقادم وكونه بعد السلام

- ‌الأحكام المستنبطة من قوله (فسألته وهو أعمى فجاء وقت الصلاة)

- ‌حج النبي صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة

- ‌إعلام الناس في السنة العاشرة بحج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مكث النبي صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة يوماً وليلة بعد خروجه من المدينة للحج

- ‌ولادة أسماء بنت عميس في ذي الحليفة وحكم من كانت معها

- ‌إحرام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذي الحليفة

- ‌إهلال النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ومعاني التلبية

- ‌عدم إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على من كانوا يزيدون في التلبية

- ‌معنى قوله: (لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة)

- ‌استلام النبي صلى الله عليه وسلم للركن وطوافه بالبيت مع الرمل في الثلاثة الأشواط الأولى

- ‌صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الطواف عند مقام إبراهيم

- ‌استلام النبي صلى الله عليه وسلم للركن بعد ركعتي الطواف

- ‌خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصفا

- ‌بداية النبي صلى الله عليه وسلم من الصفا

- ‌صعود النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا

الفصل: ‌معنى قوله: (لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة)

‌معنى قوله: (لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة)

قوله: [(قال جابر: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة)].

يعني: أنهم ذهبوا من أجل الحج، وأنهم كانوا لا يعرفون العمرة، ولعل المقصود من ذلك العمرة التي تفسخ القران والإفراد مع عدم سوق الهدي، وإلا فإن العمرة موجودة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان قد اعتمر في أشهر الحج، اعتمر عمرة الحديبية في ذي القعدة، التي صده المشركون عنها، واعتمر عمرة القضية في ذي القعدة من السنة السابعة، واعتمر في السنة الثامنة عمرة الجعرانة، وكانت في ذي القعدة، واعتمر مع حجته؛ لأنه كان قارناً، وكان الدخول في الإحرام في ذي القعدة، وأداء الحج والعمرة في وقت الحج.

إذاً: المقصود من قوله: (ما كنا نعرف العمرة) أنهم ما كانوا يعرفون أن من يلبي بالحج أنه سيتحول من كونه حاجاً إلى كونه معتمراً، وقد كان في الصحابة من هو محرم بالعمرة، وأمهات المؤمنين كلهن كن محرمات بالعمرة متمتعات، والنبي صلى الله عليه وسلم خير أصحابه في الميقات بين الثلاثة الأنساك: بين التمتع والقران والإفراد، وأمهات المؤمنين كلهن أحرمن بالعمرة، وكلهن أكملن العمرة إلا عائشة فقد حصل لها الحيض، وجاء الحج وهي لم تطهر، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تدخل الحج على العمرة وتكون قارنة.

ص: 14