المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (خطبنا رسول الله ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٢٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[228]

- ‌النزول بمنى

- ‌شرح حديث: (خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى ونزلهم منازلهم

- ‌اليوم الذي يخطب فيه بمنى

- ‌شرح حديث: (رأينا رسول الله يخطب بين أوسط أيام التشريق)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (رأينا رسول الله يخطب بين أوسط أيام التشريق)

- ‌شرح حديث: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرءوس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرءوس)

- ‌خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر

- ‌شرح حديث: (رأيت النبي يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنى) وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث: (سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر) وتراجم رجال إسناده

- ‌خطب الحج

- ‌وقت الخطبة في يوم النحر

- ‌شرح حديث: (رأيت رسول الله يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (رأيت رسول الله يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى)

- ‌ما يذكر الإمام في خطبته بمنى

- ‌شرح حديث: (خطبنا رسول الله ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (خطبنا رسول الله ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم)

- ‌حكم المبيت بمكة ليالي منى

- ‌شرح حديث ابن عمر: (أما رسول الله فبات بمنى وظل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر: (أما رسول الله فبات بمنى وظل)

- ‌شرح حديث: (استأذن العباس رسول الله أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (استأذن العباس رسول الله أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من ترك المبيت في ليالي منى

- ‌وجه الارتباط بين الحج وزيارة المسجد النبوي

- ‌متى يسعى المفرد والقارن

- ‌حكم تأخير طواف الإفاضة والسعي مع طواف الوداع

- ‌حكم من نوى الإفراد ثم تحول بعد الإحرام إلى التمتع

- ‌حكم لبس الساعة والحزام والخاتم والنظارات للمحرم

- ‌خطأ القول بأن الإفراد في الحج خاص بأهل مكة

- ‌حكم الإحرام بالحج من جدة لمن جاء إليها للعمل

- ‌سبب طواف بعض أهل الجاهلية عراة

- ‌مقدار الوقوف المجزئ بعرفة

- ‌حكم الاستراحة في الطواف للمريض ومن يرافقه

- ‌حكم من نام أثناء الوقوف بعرفة

- ‌حكم تمتع من أتى بعمرة في أشهر الحج ثم خرج من الحرم

- ‌حكم المرأة إذا حاضت قبل طواف الإفاضة

- ‌حكم حديث (من حج فلم يزرني فقد جفاني) وعلاقة الزيارة بالحج

- ‌حكم تكرار السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة من الزائر

- ‌حكم من جامع زوجته ليلة مزدلفة

- ‌حكم رمي الزوج عن زوجته الحامل

- ‌حكم المرور بمزدلفة وعدم المبيت بها

- ‌بيان أفضل الأنساك

- ‌حكم الحج والعمرة عن الأبوين المتوفيين وكيفيتهما

- ‌الحكمة من تقبيل الحجر الأسود

- ‌حكم من حجت ورجعت إلى أهلها دون أن تعتمر

- ‌حكم طواف القدوم

- ‌أيام رمي الجمرات

- ‌حكم صلاة المغرب والعشاء يوم عرفة بعرفة

- ‌حكم توكيل البنوك والمؤسسات لذبح الهدي وتوزيعه

- ‌الحكمة من رمي الجمار

- ‌حكم من حج متمتعاً وصام ثلاثة أيام في الحج ولم يصم السبعة الأيام من مدة طويلة

- ‌حكم السعي مع الطواف في يوم العيد

- ‌حكم الذكر والدعاء الجماعي مع الإمام بعد الصلاة

- ‌التحلل الأول والتحلل الثاني

- ‌مكان إحرام المتمتع للعمرة عن والدته

- ‌حكم قراءة القرآن عند القبور

- ‌حكم تنفيذ وصية الأهل بقراءة الفاتحة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم تأبط الزوج ذراع زوجته أثناء الإحرام

الفصل: ‌شرح حديث: (خطبنا رسول الله ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم)

‌شرح حديث: (خطبنا رسول الله ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا فطفق يعلمهم مناسكهم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما يذكر الإمام في خطبته بمنى.

حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي رضي الله عنه قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى، فَفُتِحَتْ أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع أصبعيه السبابتين، ثم قال: بحصى الخذف، ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك)].

قوله: [باب ما يذكر الإمام في خطبته بمنى].

لما ذكر فيما مضى الأيام التي يخطب فيها أتى بهذه الترجمة لبيان المواضيع التي جاءت في الخطب.

وقد أورد حديث عبد الرحمن بن معاذ رضي الله عنه قال: [(خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا)] يعني: أن الله تعالى فتح أسماعهم حتى بلغهم صوت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانوا في أماكن بعيدة، بل كان منهم من يكون في رحله، وهذه من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أن الله تعالى يبلغ صوته للناس عن بعد، وهذا -كما هو معلوم- يحصل في بعض الخطب، وفي بعضها لا يحصل؛ لأن الحديث الذي مر سابقاً أن علياً رضي الله عنه كان يبلغ الناس، وهنا الصوت يصل إلى الناس جميعاً، حتى الذين في رحالهم ولم يأتوا ليصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ويحضروا خطبته وصل إليهم صوت النبي صلى الله عليه وسلم.

قوله: [(فطفق يعلمهم مناسكهم)] يعني: جعل يعلمهم المناسك وما هو مطلوب منهم.

قوله: [(حتى بلغ الجمار فوضع أصبعيه السبابتين ثم قال: بحصى الخذف)] يعني: حتى بلغ في الخطبة إلى ذكر ما يتعلق بحصى الجمار، فأشار أنها مثل حصى الخذف، وأنها تكون حين يرمي بها بين الأصابع.

وحصى الخذف: هو حجر صغير فوق الحمص ودون البندق، أي: مثل نواة التمر تقريباً.

وليس معنى ذلك أن حصى الخذف ترمى بين السبابتين وإنما ترمى بيد واحدة، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين حصى الخذف الذي يكون بالأصابع؛ لأن الحجر الكبير لا يرمى بالأصابع وإنما يرمى بها الحجارة الصغيرة، وهذا ليس بياناً لكيفية الرمي وإنما هو بيان لحصى الخذف.

قوله: [(ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك)].

وهذا لا ينافي ما تقدم من كون هؤلاء كانوا عن ميمنة القبلة وهؤلاء عن مسيرتها، فإن معناه: أن المهاجرين في مقدمة القبلة مع الميمنة وأولئك في ميسرتها مع المؤخرة.

ص: 18