المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم سفر الولد لطلب الرزق دون إذن والديه - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٣٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[235]

- ‌الأسئلة

- ‌حكم سفر الولد لطلب الرزق دون إذن والديه

- ‌كيفية التعامل مع من يسب الدين عند الخصومة

- ‌حكم ترك السلام على الجالسين في المقاهي للهو مع تركهم للصلاة

- ‌حكم الإحرام بالعمرة من جدة لمن كان يعمل فيها

- ‌حكم الصلاة في ثوب به دم

- ‌حكم الاكتفاء بتطهير البول بالماء دون الصابون

- ‌حكم انتقاض الوضوء أثناء الطواف

- ‌حكم تعليق الحاج صورته على صدره خشية أن يضيع

- ‌حكم قص الأظافر وحلق الشعر في عشر ذي الحجة للمهدي والمتمتع

- ‌حكم من سلم قبل الإمام ناسياً ثم سلم بعده

- ‌حكم اغتسال الحاج والمعتمر في المدينة وإحرامه عند الميقات

- ‌حكم قول: (أبي في الله) و (أمي في الله)

- ‌حكم من بدأ السعي بالمروة ثم أسقط شوط الابتداء بها

- ‌زمن ابتداء أذكار الصباح والمساء وحكم قضائها

- ‌حكم حج المرأة مع أقاربها من غير المحارم

- ‌حكم الذهاب إلى الأماكن التاريخيه للعظة والعبرة

- ‌مضاعفة الصلاة في بيت المقدس

- ‌ما تصنعه المرأة إذا جاءها الحيض قبل الإحرام بالعمرة

- ‌حكم اعتبار أرض الجامعة الإسلامية وحي الفيصلية من الحرم المدني

- ‌حكم تسمية مباني الجامعات وأراضيها بالحرم الجامعي

- ‌معنى المخيط الذي لا يجوز للمحرم لبسه

- ‌حكم الصلاة بين السواري

- ‌حكم الطواف مع وجود غلبة الظن بخروج الريح

- ‌موت العلماء من علامات الساعة

- ‌حكم تقديم الحاج فدية عما يصدر منه من خطأ دون قصد

- ‌جزاء صيد الحرم وقطع شجره

- ‌حكم استئجار الفنادق للرافضة

- ‌حكم إدخال الدش إلى المدينة المنورة

- ‌حكم جعل الوكيل في الحج عمرته عن نفسه وحجه عن موكله

- ‌حكم صيام المتمتع العاجز عن الهدي بمكة قبل الحج

- ‌حكم تقديم سعي الحج على الطواف

- ‌حكم سعي المفرد قبل الوقوف بعرفة

- ‌حكم دفع فدية لبس المرأة القفاز لستة مساكين بعد الرجوع من الحج

- ‌ما يفعل عن الصغير حال الحج به

- ‌حدود المدينة من جهة الشرق والغرب

- ‌كيفية تقدير زكاة عروض التجارة

الفصل: ‌حكم سفر الولد لطلب الرزق دون إذن والديه

‌حكم سفر الولد لطلب الرزق دون إذن والديه

‌السؤال

شاب في مقتبل عمره يعمل الآن في هذه البلاد، وقد غادر بلده وأهله غير راضين عنه، فيسأل يقول: إن الأبواب كلها مغلقة في وجهي فهل صحيح يا شيخ! أن رضا الوالدين ضروري من أجل توفيقي؟ وماذا أفعل حتى يرضيا عني، وجهوني جزاكم الله خيراً؟

‌الجواب

الإنسان يحرص على إرضاء الوالدين؛ لأن الوالدين حقهما كبير، وقد أوصى الله تعالى بحقهما وبالإحسان إليهما، وقرن ذلك بالأمر بعبادته، فقال:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء:23]، وقال عز وجل:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء:36]، فحق الوالدين عظيم، فعلى الإنسان أن يحرص على رضاهما، وعلى الإحسان إليهما والعطف عليهما، وعلى تطييب خاطرهما، لأن الوالد هو الذي جعله الله سبباً في وجود الولد، وهو الذي رباه، وهو الذي نشأه، وهو الذي أحسن إليه حتى بلغ مبلغ الرجال، فمن حقه عليه أن يكافئ الجميل بالجميل، والإحسان بالإحسان ولا يقابل الحسنة بالسيئة، وإنما يأتي بالحسنى، والله تعالى يقول:{هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ} [الرحمن:60]، فمن أحسن يحسن إليه، ومن جازى بالمعروف كوفئ بالمعروف.

وسفرك إذا كان من أجل أن تبحث عن الرزق، وأنك ما وجدت شيئاً في بلدك فأنت معذور، ولكن كان ينبغي عليك أن تطيب خاطر والديك باستئذانهما وإقناعهما، وبيان أنك بحاجة إلى أن تذهب وتسافر لتحصيل الرزق.

ص: 3