المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث عائشة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي بنت ست - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٤٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[244]

- ‌خطبة النكاح

- ‌شرح حديث خطبة الحاجة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث خطبة الحاجة

- ‌شرح حديث تعليم خطبة الحاجة من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث تعليم خطبة الحاجة من طريق أخرى

- ‌شرح حديث جواز ترك خطبة الحاجة في النكاح

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جواز ترك خطبة الحاجة في النكاح

- ‌تزويج الصغار

- ‌شرح حديث عائشة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي بنت ست

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي بنت ست

- ‌المقام عند البكر

- ‌شرح حديث إقامة النبي صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة بعد زواجه بها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث إقامة النبي صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة بعد زواجه بها

- ‌التسبيع عند البكر ليس عذراً في ترك الجماعة

- ‌شرح حديث إقامة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً عند صفية بعد زواجه بها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث إقامة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً عند صفية بعد زواجه بها

- ‌شرح حديث أنس في مقام الرجل عند البكر والثيب بعد الزواج

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أنس في مقام الرجل عند البكر والثيب بعد الزواج

- ‌الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها شيئاً

- ‌شرح حديث زواج علي بفاطمة رضي الله تعالى عنهما

- ‌تراجم رجال إسناد حديث زواج علي بفاطمة رضي الله تعالى عنهما

- ‌شرح حديث منع النبي صلى الله عليه وسلم علياً من الدخول بفاطمة قبل إصداقها درعه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث منع النبي صلى الله عليه وسلم علياً من الدخول بفاطمة قبل إصداقها درعه

- ‌إسناد آخر لحديث منع علي من الدخول بفاطمة قبل الصداق وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث عائشة في إدخال امرأة على زوجها قبل أن يصدقها

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في إدخال امرأة على زوجها قبل أن يصدقها

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ترك تسمية المهر اكتفاءً بطلب الولي من الزوج تجهيز البيت وبذل الذهب

- ‌حكم مراجعة المطلقة الرجعية بعد مضي خمسة أشهر

- ‌تابع الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها شيئاً

- ‌شرح حديث (أيما امرأت نكحت على صداق أو حباء أو عدة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أيما امرأت نكحت على صداق أو حباء أو عدة)

الفصل: ‌شرح حديث عائشة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي بنت ست

‌شرح حديث عائشة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي بنت ست

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في تزويج الصغار.

حدثنا سليمان بن حرب وأبو كامل قالا: ثنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (تزوجني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأنا بنت سبع سنين -قال سليمان: أو ست- ودخل بي وأنا بنت تسع)].

أورد أبو داود [باب في تزويج الصغار] يعني اللاتي لم يبلغن، وسبق أن مر أن الاستئذان يكون للبكر ويكون للثيب، وأن الثيب تنطق بما تريد والبكر يكفي أن تسكت وأن تصمت، ولا يلزم في حقها ما يلزم في حق الثيب من النطق، وهنا ذكر هذه الترجمة، وهي (تزويج الصغار) يعني اللاتي لم يبلغن.

وقد ذكر بعض أهل العلم أن للولي -سواء أكان أباً أم غيره، ومن العلماء من يخص ذلك بالأب والجد- أن له إذا جاء كفؤ وخشي فواته عليها ورأى في تزويجها مصلحة لها أن يزوجها بدون استئذان؛ لأن الصغيرة ليست لها معرفة بالقبول والرد، ومن يصلح ومن لا يصلح.

ثم اختلفوا، فمنهم من قال: إن لها إذا بلغت أن تفسخ إذا لم ترد.

ومنهم من قال: ليس لها ذلك.

والذي يظهر -والله أعلم- أنه إذا حصل كفؤ وهي لم تبلغ وخيف فواته وكان في تزويجها به مصلحة لها فإن ذلك سائغ، لكن يبدو أنها إذا بلغت ولم تطب نفسها ولم ترض به فإن لها الخيار، ولكن التجويز لمراعاة حظها ولمراعاة مصلحتها في كونها لا تميز ولا تعرف من يصلح ومن لا يصلح، ووليها يرى أن هذا فيه مصلحة لها وأنه غنيمة لها.

وأورد أبو داود حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست أو سبع ودخل بها وهي ابنة تسع، وبعض العلماء قال: إن هذا السن -الذي هو التسع- يكون معه الإدراك ويكون معه البلوغ، فبعض النساء تدرك وتبلغ في هذا السن.

وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري أن الشافعي رأى جدة عمرها إحدى وعشرون سنة، أي: أنها حملت لتسع وولدت لعشر، ثم حصل لبنتها مثل ما حصل لها، فلما ولدت بنتها صارت جدة وعمرها إحدى وعشرون.

ص: 10