المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (وأنا أصبح جنبا وأنا أريد الصيام) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٧٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[276]

- ‌كراهية المباشرة للشاب

- ‌شرح حديث ترخيص النبي في المباشرة للشيخ دون الشاب

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ترخيص النبي في المباشرة للشيخ دون الشاب

- ‌من أصبح جنباً في شهر رمضان

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يصبح جنباً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يصبح جنباً)

- ‌شرح حديث (وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قراءة المأموم للفاتحة في الصلاة الجهرية

- ‌الاكتفاء بشهادة رجل واحد في رؤية هلال رمضان

- ‌خال أبي الزوج لا يكون محرماً لزوجته

- ‌حكم رفع الحدث في الوضوء بنية التجديد

- ‌حديث (أول من تسعر بهم النار) لا يدل على أنهم مشركون

- ‌حكم العتيرة في رجب

- ‌حكم الاكتحال بميل الذهب أو الفضة

- ‌حكم الإهداءات التي توضع بين يدي بعض المؤلفات

- ‌حكم الاكتحال في نهار رمضان

- ‌غسل الجنابة يجزئ عن غسل الجمعة

- ‌غسل التبرد أو التنظف لا يكفي لرفع الحدث الأصغر

- ‌الفرق بين المبهم والمجهول

- ‌حكم القطرة في أذن الصائم

- ‌حكم دخول الحرم لمن خرج منها الدم بعد طهرها بأسبوع

- ‌لا تخليد في الدنيا لأحد

الفصل: ‌شرح حديث (وأنا أصبح جنبا وأنا أريد الصيام)

‌شرح حديث (وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الله بن مسلمة -يعني: القعنبي - عن مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري عن أبي يونس مولى عائشة عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو واقف على الباب: يا رسول الله! إني أصبح جنباً وأنا أريد الصيام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام، فأغتسل وأصوم، فقال الرجل: يا رسول الله! إنك لست مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتبع)].

ثم أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها: (أن جلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إني أصبح جنباً وأنا أريد الصيام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا أصبح جنباً وأنا أريد الصيام، فأغتسل وأصوم، فقال الرجل: إنك لست مثلنا، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكأن غضبه عليه الصلاة والسلام لكونه فيه إشارة إلى التشدد في العبادة، وأن الرسول تميز عليهم بذلك.

وهذا من جنس قصة الثلاثة الذين تقالوا أعمالهم وقالوا: رسول الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال أحدهم: فأنا أصوم ولا أفطر، وقال آخر: أقوم الليل ولا أنام، وقال آخر: لا أتزوج النساء، فلما بلغه ذلك صلى الله عليه وسلم قال:(أما إني أخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) فإذاً كان فيه شيء من التشديد على النفس، وشيء من تكليف النفس؛ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:(إني أرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتبع) يعني: بما أفعل وبما آتي؛ صلى الله عليه وسلم.

ص: 8