المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (السنة على المعتكف ألا يعود مريضا) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٢٨٨

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[288]

- ‌ما جاء في الاعتكاف

- ‌شرح حديث (أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان)

- ‌بيان أقل ما يكون به الاعتكاف

- ‌شرح حديث (أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلم يعتكف عاماً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلم يعتكف عاماً)

- ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله إذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه)

- ‌شرح حديث (اعتكف عشرين من شوال) وتراجم رجال إسناده

- ‌أين يكون الاعتكاف

- ‌شرح حديث (أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان)

- ‌شرح حديث (فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً)

- ‌المعتكف يدخل البيت لحاجته

- ‌شرح حديث عائشة (كان رسول الله إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة (كان رسول الله إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله)

- ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا عتكف يدني إلي رأسه فأرجله) من طرق أخرى وتراجم رجاله

- ‌شرح حديث (كان رسول الله يكون معتكفاً في المسجد فيناولني رأسه من خلل الحجرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله يكون معتكفاً في المسجد فيناولني رأسه من خلل الحجرة)

- ‌شرح حديث صفية (كان رسول الله معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صفية (كان رسول الله معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً)

- ‌شرح طريق أخرى لحديث صفية (كان رسول الله معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً)

- ‌تراجم رجال إسناد الطريق الأخرى لحديث صفية (كان رسول الله معتكفاً فأتيته أزوره ليلاً)

- ‌المعتكف يعود المريض

- ‌شرح حديث (كان النبي يمر بالمريض وهو معتكف فيمر كما هو ولا يعرج)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان النبي يمر بالمريض وهو معتكف فيمر كما هو ولا يعرج)

- ‌شرح حديث (السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (السنة على المعتكف إلا يعود مريضاً)

- ‌شرح حديث (أن عمر جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية ليلة أو يوماً عند الكعبة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن عمر جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية ليلة أو يوماً عند الكعبة)

- ‌شرح حديث (أن عمر جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية ليلة أو يوماً عند الكعبة) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن عمر جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية ليلة أو يوماً عند الكعبة) من طريق أخرى

- ‌ما جاء في اعتكاف المستحاضة

- ‌شرح حديث (اعتكف مع رسول الله امرأة من أزواجه فكانت ترى الصفرة والحمرة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (اعتكف مع رسول الله امرأة من أزواجه فكانت ترى الصفرة والحمرة)

- ‌الجمع بين وصف صفوان بن المعطل في حادثة الإفك بأنه لا يقرب النساء وبين منعه لامرأته من صيام النافلة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم اعتكاف المرأة في مسجد بيتها

الفصل: ‌شرح حديث (السنة على المعتكف ألا يعود مريضا)

‌شرح حديث (السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً)

قال المصنف رحمه الله: [حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن عبد الرحمن -يعني ابن إسحاق - عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: (السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه، ولا اعتكاف إلا بصوم، ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)].

أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها.

قوله: [(السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة) ألا يعود مريضاً قصداً، وأما إذا مر به وسأل عنه فهذا لا بأس به، وكذلك لا يشهد جنازة.

قوله: [(ولا يمس امرأة ولا يباشرها)].

يعني: لا يباشرها ولا يجامعها، وقد جاء في القرآن:{وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة:187].

فالمسيس يراد به الجماع، والمباشرة يراد بها التقاء البشرتين بتلذذ، وأما إذا كان حصل بدون ذلك فقد مر في حديث عائشة أنها كانت ترجل شعره صلى الله عليه وسلم، وتمسه، وكانت حائضاً.

قوله: [(ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه)].

يعني: كونه يخرج لقضاء حاجته فيقضيها ويتوضأ، ثم يرجع إلى المسجد؛ لأن هذا لا يكون إلا في خارج المسجد.

والطعام يؤتى به إليه ويأكله في المسجد ولا يكون من الحاجة.

قوله: [(ولا اعتكاف إلا بصوم)].

يعني: أن الاعتكاف يكون معه صوم، وأنه لا يكون بدون صوم، وهذا يقال إذا كان يحتمل فيه الرفع، وأن يكون ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا يكون الصيام مع الاعتكاف، وأن الاعتكاف لا يكون بصيام، ويحتمل أن يكون منها إفتاء بما تفهمه من الشرع، وعلى هذا يكون النظر فيما جاء عنها وجاء عن غيرها من الصحابة رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم، والعلماء اختلفوا في هذا، فمنهم من قال باعتبار الصوم، وأنه لا يكون الاعتكاف إلا بصوم، ومنهم من قال: يكون بدون صوم، كما أنه يكون في ليلة من الليالي، والليل ليس فيه صيام، وقد سبق أن مر في حديث عائشة أن النبي اعتكف العشر الأول من شوال وليس فيه ذكر الصيام، وهذا لو كان مرفوعاً فالأمر واضح في ذلك، ولكنه محتمل؛ لأنه جاء من بعض الطرق أنه ليس فيه:(من السنة) وكلمة: (من السنة) تضاف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وبدونها معناه يصير من كلامها واجتهادها رضي الله تعالى عنها وأرضاها، ولكن لا شك أن كون الإنسان إذا كان اعتكافه ليس خاصاً في الليل بأن يكون أكثر من ليلة فالأحوط له أن يكون بصيام دفعاً للاحتمال والاشتباه، ووجود شرط الصوم ما هناك دليل واضح يدل عليه إلا هذا الحديث، والحديث محتمل بأن يكون مرفوعاً وأن يكون غير مرفوع، ولكن قطع الشك باليقين، والأخذ بالاحتياط بأن الإنسان يصوم، لا شك أن هذا من باب:(دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).

قوله: [(ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع)].

يعني: في مسجد جامع، والجامع إنما أن يراد به الذي تقام فيه الجماعة أو المقصود به الجمعة والجماعة، وعلى كل فيمكن أن يعتكف الإنسان في أي مسجد تقام فيه الجماعة، وإذا جاءت الجمعة يذهب إليها، والذهاب إلى الجمعة لا يؤثر على اعتكافه.

ص: 29