المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث ابن مسعود في عدم قتل الرسل - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٢٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[326]

- ‌الوفاء بالعهد

- ‌شرح حديث الوفاء بالعهد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الوفاء بالعهد

- ‌الإمام يستجن به في العهود

- ‌شرح حديث الاستجنان بالإمام في العهود

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الاستجنان بالإمام في العهود

- ‌شرح حديث أبي رافع في الوفاء بالعهد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي رافع في الوفاء بالعهد

- ‌الإمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير إليه

- ‌شرح حديث سير الإمام إلى العدو في مدة العهد

- ‌تراجم إسناد حديث سير الإمام إلى العدو في مدة العهد

- ‌الوفاء للمعاهد وحرمة ذمته

- ‌شرح حديث الوفاء للمعاهد

- ‌تراجم رجال إسناد حديث الوفاء للمعاهد

- ‌الرسل لا يقتلون

- ‌شرح حديث نعيم في عدم قتل الرسل

- ‌تراجم رجال إسناد حديث نعيم في عدم قتل الرسل

- ‌شرح حديث ابن مسعود في عدم قتل الرسل

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن مسعود في عدم قتل الرسل

- ‌ما جاء في أمان المرأة

- ‌شرح حديث أم هانئ في أمان المرأة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم هانئ في أمان المرأة

- ‌شرح حديث عائشة في أمان المرأة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في أمان المرأة

- ‌ما جاء في صلح العدو

- ‌شرح حديث المسور بن مخرمة في صلح الحديبية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث المسور بن مخرمة في صلح الحديبية

- ‌شرح حديث صلح الحديبية من طريق المسور ومروان

- ‌تراجم رجال إسناد حديث صلح الحديبية من طريق المسور ومروان

- ‌شرح حديث ذي مخبر في الصلح مع العدو

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ذي مخبر في الصلح مع العدو

الفصل: ‌شرح حديث ابن مسعود في عدم قتل الرسل

‌شرح حديث ابن مسعود في عدم قتل الرسل

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق: (عن حارثة بن مضرب أنه أتى عبد الله فقال: ما بيني وبين أحد من العرب حنة، وإني مررت بمسجد لبني حنيفة، فإذا هم يؤمنون بـ مسيلمة، فأرسل إليهم عبد الله، فجيء بهم فاستتابهم غير ابن النواحة قال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لولا أنك رسول لضربت عنقك فأنت اليوم لست برسول، فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلاً بالسوق)].

أورد أبو داود حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، أنه جاءه حارثة بن مضرب، وذكر الحديث.

قوله: [ما بيني وبين أحد من العرب حنة]: يعني: ليس هناك ضغن ولا حقد وعداوة، وهو بهذا يريد أن يمهد للكلام الذي يقوله، وكأنه يريد أن يقول: إن هذا الكلام الذي أقوله ليس عن عداوة، وليس عن غيض، وإنما هو الحقيقة والواقع.

قوله: [مررت بمسجد لبني حنيفة فإذا هم يؤمنون بـ مسيلمة].

مسجد بني حنيفة في الكوفة، أي: في المكان الذي هم فيه، وكان فيه ابن مسعود، فاستدعاهم لأنهم يؤمنون بـ مسيلمة الكذاب.

قوله: [فأرسل إليهم عبد الله، فجيء بهم فاستتابهم].

يعني: استتابهم وتركهم إلا واحداً منهم يقال له: ابن النواحة؛ لأنه قد قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: (لولا أنك رسول لقتلتك) فلم يستتبه بل قتله؛ لأنه لم يعد في ذلك الوقت رسولاً، فأمر قرظة بن كعب أن يقتله، فقتله في السوق وقال: من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة فلينظره قتيلاً بالسوق.

ومحل الشاهد منه قوله: (لولا أنك رسول لقتلتك) يعني: أن الرسل يعاملون معاملة خاصة فيردون إلى مأمنهم ولا يقتلون.

ص: 19