المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح أثر عمر (ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٤٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[347]

- ‌هدايا العمال

- ‌شرح حديث: (ما بال العامل نبعثه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما بال العامل نبعثه)

- ‌عدم ذكر اسم المخالف عند الرد على خطئه إلا في بعض الحالات

- ‌غلول الصدقة

- ‌شرح حديث أبي مسعود (بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ساعياً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أبي مسعود (بعثني النبي صلى الله عليه وسلم ساعياً)

- ‌ما يلزم الإمام من أمر الرعية والحجبة عنهم

- ‌شرح حديث (من ولاه الله شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من ولاه الله شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم

- ‌شرح حديث (ما أوتيكم من شيء وما أمنعكموه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما أوتيكم من شيء وما أمنعكموه)

- ‌صحيفة همام بن منبه

- ‌شرح أثر عمر (ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر: (ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم)

- ‌قسم الفيء

- ‌شرح حديث (بدأ بالمحررين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (بدأ بالمحررين)

- ‌شرح حديث (أتي بظبية فيها خرز فقسمها للحرة والأمة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتي بظبية فيها خرز فقسمها للحرة والأمة)

- ‌شرح حديث (أعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظاً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظاً)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السترة للمصلي

- ‌الإنكار في مسائل الخلاف

- ‌حكم المماطلة

- ‌وجوب المضمضة والاستنشاق في غسل الجنابة

- ‌حكم قبول الهدية من الطلاب

- ‌حكم الإهداء للمدرس

- ‌حكم إقامة شركات الأدوية ولائم للأطباء

- ‌حال حديث (هدايا العمال غلول)

- ‌حكم أخذ الموظف لمال الانتداب مع عدم سفره للانتداب

- ‌حكم إعطاء الموظف هدية لتيسير المعاملة

- ‌حكم الحناء للرجال

الفصل: ‌شرح أثر عمر (ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم)

‌شرح أثر عمر (ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء عن مالك بن أوس بن الحدثان رضي الله عنه أنه قال: ذكر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً الفيء فقال: ما أنّا بأحق بهذا الفيء منكم، وما أحد منا بأحق به من أحد، إلا أنا على منازلنا من كتاب الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فالرجل وقدمه، والرجل وبلاؤه، والرجل وعياله، والرجل وحاجته].

أورد أبو داود هذا الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (ما أنا بأحق بهذا الفيء منكم) يعني: إنما هو لي ولكم.

(وما أحد منا أحق به من أحد) يعني: ليس أحد يختص به دون أحد، لا أنا ولا غيري، وإنما هو للجميع، ولكن التفاوت بين الناس على حسب ما جاء في كتاب الله من التفضيل والتمييز، وكذلك القسم على حسب الأحوال.

(فالرجل وقدمه) يعني: كونه له سبق في الإسلام فيقدم على غيره، ويعطى أكثر من غيره.

(والرجل وبلاؤه) يعني: كونه يبلي بلاءً حسناً في الإسلام.

(والرجل وعياله) يعني: كونه عنده عيال كثيرون يحتاج إلى أن ينفق عليهم؛ فيزاد في عطائه من أجلهم.

(والرجل وحاجته) يعني: يعطى على قدر حاجته، ومعنى هذا أنهم يتفاوتون في العطاء، ولا يكونون كلهم على حد سواء، فالشخص الذي بمفرده غير الشخص الذي عنده عشرة أولاد، فإن هذا يحتاج إلى أكثر مما يحتاج إليه هذا، وهذا يتعلق بالقسم الأول من الترجمة، وهو ما يلزم الإمام في حق الرعية، وهو أن يعطيهم ويعدل بينهم، وله تعلق بالباب الذي بعده وهو قسمة الفيء.

قوله: [ذكر عمر بن الخطاب يوماً الفيء].

الفيء هو ما يحصل للمسلمين من أموال الكفار من غير قتال وجهاد؛ لأنه إذا كان بجهاد يسمى غنيمة ويخمس، وأما الفيء فإنه لا يخمس، وإنما كله يكون في مصالح المسلمين.

قوله: [إلا أنا على منازلنا من كتاب الله عز وجل وقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم].

يعني: أنهم على منازلهم في التفضيل كما قال الله: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ} [التوبة:100]، وقوله:{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ} [الحشر:8]، ثم بعد ذلك قال:{وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [الحشر:9]، ثم قال:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} [الحشر:10]، والفيء يقسم على حسب أحوال الناس من حيث العيال، ومن حيث البلاء الحسن في الإسلام، ومن حيث القدم والسبق.

ص: 15