المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث قصة المقداد مع الجرذ - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٣٦٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[360]

- ‌الدخول في أرض الخراج

- ‌شرح أثر معاذ (من عقد الجزية في عنقه فقد برئ مما عليه رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر معاذ (من عقد الجزية في عنقه فقد برئ مما عليه رسول الله)

- ‌شرح حديث (من أخذ أرضاً بجزيتها فقد استقال هجرته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من أخذ أرضاً بجزيتها فقد استقال هجرته)

- ‌الأرض يحميها الإمام أو الرجل

- ‌شرح حديث (لا حمى إلا لله ولرسوله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا حمى إلا لله ولرسوله)

- ‌طريق أخرى لحديث (لا حمى إلا لله ولرسوله) وتراجم رجال إسنادها

- ‌الأسئلة

- ‌حال حديث (اللهم أجرني من النار سبع مرات)

- ‌حكم بيع البستان قبل بدو صلاح الثمر

- ‌حكم مس الحائض لورق المصحف

- ‌وفاة زينب بنت جحش

- ‌حكم أخذ الخراج من الكفار إذا أسلموا

- ‌حال حديث رد الشمس لعلي رضي الله عنه

- ‌حكم بيع كتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب

- ‌ما جاء في الركاز وما فيه

- ‌شرح حديث (في الركاز الخمس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (في الركاز الخمس)

- ‌تفسير الحسن للركاز وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث قصة المقداد مع الجرذ

- ‌تراجم رجال إسناد حديث قصة المقداد مع الجرذ

- ‌نبش القبور العادية يكون فيها المال

- ‌شرح حديث (هذا قبر أبي رغال)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (هذا قبر أبي رغال)

- ‌زكاة المعدن

الفصل: ‌شرح حديث قصة المقداد مع الجرذ

‌شرح حديث قصة المقداد مع الجرذ

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا ابن أبي فديك حدثنا الزمعي عن عمته قريبة بنت عبد الله بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم أنها أخبرتها رضي الله عنها قالت: (ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة، فإذا جرد يخرج من جحر ديناراً، ثم لم يزل يخرج ديناراً ديناراً حتى أخرج سبعة عشر ديناراً، ثم أخرج خرقة حمراء -يعني: فيها دينار- فكانت ثمانية عشر ديناراً، فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره وقال له: خذ صدقتها، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل هويت إلى الجحر؟ قال: لا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بارك الله لك فيها)].

أورد أبو داود حديث ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنها: أن المقداد ذهب إلى بقيع الخبخبة فإذا جُرد وهو فأر كبير خرج من الجحر ومعه دينار، فلم يزل يخرج ديناراً ديناراً حتى بلغت سبعة عشر، ثم أخرج خرقة حمراء وفيها دينار، فصارت ثمانية عشر، فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(هل أهويت إلى الجحر؟ -يعني: هل استخرجتها منه؟ - فقال: لا، قال: بارك الله لك فيها).

قوله: (هل أهويت؟) قيل: معناه كأنه استخرجه من الأرض فيكون شبيهاً بالركاز، لكن هو في الحقيقة ليس من الركاز في شيء، بل هو من قبيل اللقطة.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (بارك الله لك فيها) لا يعني أنه ملكها في الحال، وإنما يعرفها، لا سيما ومعها خرقة حمراء، فهذا يدل على حداثة عهدها وأنها ليست قديمة؛ لأنها لو كانت قديمة لتلفت هذه الخرقة وأكلتها الأرض، فهي من قبيل اللقطة، فعليه أن يعرِّفها، وإذا مضى حول ولم تعرف فإنه يتملكها.

والحديث في إسناده ضعف، فهو غير ثابت، وإذا صح فهو محمول على اللقطة، وليس من قبيل الركاز.

ص: 23