المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (اجتمعوا على طعامكم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٢٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[425]

- ‌حكم غسل اليدين عند الطعام

- ‌شرح حديث: (إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة)

- ‌حكم غسل اليد قبل الطعام

- ‌شرح حديث: (بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده)

- ‌ما جاء في طعام الفجاءة

- ‌شرح حديث: (أقبل رسول الله وبين أيدينا تمر فدعوناه فأكل معنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أقبل رسول الله وبين أيدينا تمر فدعوناه فأكل معنا)

- ‌كراهية ذم الطعام

- ‌شرح حديث: (ما عاب رسول الله طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (ما عاب رسول الله طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه)

- ‌الضابط في كراهية ذم الطعام

- ‌الاجتماع على الطعام

- ‌شرح حديث: (اجتمعوا على طعامكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (اجتمعوا على طعامكم)

- ‌الأسئلة

- ‌حقيقة الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم: (اجتمعوا على طعامكم)

- ‌بيان المراد بالاجتماع على الأكل

- ‌الحرص على عدم تضييع الأوقات عند الاجتماع على الأكل

- ‌حكم تكرار العمرة أكثر من مرة في اليوم الواحد

- ‌حكم الهرولة للمرأة في السعي

- ‌حكم تأدية العمرة عن الحي

- ‌وجه كراهية سفيان للوضوء قبل الطعام وبيان قصده

- ‌وجه الإذن المذكور في آية النور بالأكل من بيوت الأقارب والأصدقاء

- ‌وجه عدم ذكر الأبناء في آية النور

- ‌الفرق بين طعام المتباريين وغيره

- ‌حكم الذهاب إلى وليمة العرس وفيها ضرب للدفوف عند الرجال

الفصل: ‌شرح حديث: (اجتمعوا على طعامكم)

‌شرح حديث: (اجتمعوا على طعامكم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الاجتماع على الطعام.

حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثني وحشي بن حرب عن أبيه عن جده رضي الله عنه: (أن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالوا: يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع، قال: فلعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم، قال: فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه)].

يقول المصنف رحمه الله: [باب في الاجتماع على الطعام].

والاجتماع على الطعام من أسباب البركة، والأكل على سبيل الانفراد وعلى سبيل الاجتماع كل ذلك سائغ، كما جاء في الآية:(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأكلوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور:61] فالاجتماع والانفراد في الأكل سائغ، ولكن الاجتماع فيه فائدة، وهي للاجتماع والتلاقي والتآنس بين أهل البيت، وأيضاً فيه زيادة البركة كما جاء في الحديث: (طعام الاثنين كاف للثلاثة، وطعام الثلاثة كاف للأربعة) إلى آخر الحديث، يعني: أن الطعام عندما يوضع لعدد معين ثم يأتي زيادة على ذلك العدد فإنه يكون كافياً لهم.

أورد أبو داود حديث وحشي بن حرب رضي الله عنه: [(أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله! إنا نأكل ولا نشبع قال: فلعلكم تفترقون؟ قالوا: نعم، قال: فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه)] يعني: اجتمعوا على الطعام فإنه يكون من أسباب البركة؛ لأنه كما هو معلوم إذا وضع لكل واحد طعام بالتساوي فقد يكون بعضهم يحتاج إلى شيء قليل، وبعضهم يحتاج إلى شيء كثير، فهذا يأكل حقه ويكون بحاجه إلى زيادة، وذلك يترك بعض حقه، فالناس متفاوتون، فإذا كان الطعام بين أيديهم كل يأكل من هذا الطعام الذي بين أيديهم، فمنهم من يأكل قليلاً حسب حاجته، ومنهم من يأكل كثيراً، بخلاف ما لو أنه قسم بينهم ووضع لكل واحد مقدار، فإن بعضهم قد يأكل ويبقى شيء، والثاني قد يأكل ولا يكفيه ذلك الذي قدم له، لكن إذا وضع بين يدي الجميع فكل يأخذ حاجته.

ص: 16