المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (يطهرها الماء والقرظ) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٦٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[462]

- ‌أهب الميتة

- ‌شرح حديث (ألا دبغتم إهابها واستنفعتم به إنما حرم أكلها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ألا دبغتم إهابها واستنفعتم به إنما حرم أكلها)

- ‌تراجم رجال إسناد طريق أخرى لحديث (ألا انتفعتم بإهابها)

- ‌شرح قول الزهري (يستمتع به على كل حال) في جلود الميتة وأنه ينكر الدباغ

- ‌تراجم رجال إسناد قول الزهري في جلود الميتة (يستمتع بها على كل حال)

- ‌ذكر أصحاب الزهري الذين ذكروا الدباغ والذين لم يذكروه وتراجمهم

- ‌شرح حديث (إذا دبغ الإهاب فقد طهر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا دبغ الإهاب فقد طهر)

- ‌شرح حديث (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت)

- ‌شرح حديث (دباغها طهورها)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (دباغها طهورها)

- ‌شرح حديث (يطهرها الماء والقرظ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يطهرها الماء والقرظ)

- ‌من روى ألا ينتفع بإهاب الميتة

- ‌شرح حديث (أن لا تستمتعوا من الميتة بإهاب ولا عصب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن لا تستمتعوا من الميتة بإهاب ولا عصب)

- ‌شرح حديث (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب من طريق ثانية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب) من طريق ثانية

الفصل: ‌شرح حديث (يطهرها الماء والقرظ)

‌شرح حديث (يطهرها الماء والقرظ)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو -يعني: ابن الحارث - عن كثير بن فرقد عن عبد الله بن مالك بن حذافة قال: حدثه عن أمه العالية بنت سبيع أنها قالت: كان لي غنم بأحد فوقع فيها الموت فدخلت على ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لها، فقالت لي ميمونة: لو أخذت جلودها فانتفعت بها! فقالت: أو يحل ذلك؟! قالت: نعم، مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من قريش يجرون شاة لهم مثل الحمار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أخذتم إهابها، قالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ)].

أورد أبو داود حديث ميمونة رضي الله تعالى عنها أن امرأة جاءتها -وهي: العالية بنت سبيع، وكانت لها غنم ترعاها في أحد- فحصل فيها الموت فقالت:(هلا انتفعت بأُهُبها؟ فقالت: أو يحل ذلك؟! فقال: مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من قريش يجرون شاة كالحمار)، يعني: إما أنهم يجرونها كجر الحمار لإبعادها والتخلص منها، أنها كالحمار في ضخامتها، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:(لو أخذتم إهابها، قالوا: إنها ميتة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهرها الماء والقرظ) يعني: الدباغ، والقرظ: هو شجر تدبغ به الجلود.

وقوله: (الماء والقرظ)، يدل على أن التطهير إنما يكون بالماء، وأنه لا يكون بغيره؛ لأنه قال:(الماء والقرظ).

ويحتمل أن القرظ والماء يجمعان، ويحصل الدبغ بهما، أو أن المقصود أنه يدبغ بالقرظ ثم بعد ذلك يغسل بالماء لتذهب الآثار التي بقيت على الجلد بسبب دبغه فيكون نظيفاً صالحاً للاستعمال.

ص: 15