المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أتخذتم أنماطا - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٦٥

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[465]

- ‌أحكام الفُرُش

- ‌شرح حديث (فراش للرجل وفراش للمرأة وفراش للضيف والرابع للشيطان)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (فراش للرجل وفراش للمرأة وفراش للضيف والرابع للشيطان)

- ‌حكم اتخاذ فراش واحد للرجل وزوجته

- ‌شرح حديث جابر بن سمرة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على وسادة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث جابر بن سمرة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على وسادة

- ‌شرح حديث ابن عمر في الثناء على رفقة من أهل اليمن

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر في الثناء على رفقة من أهل اليمن

- ‌شرح حديث (أتخذتم أنماطاً

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتخذتم أنماطاً

- ‌شرح حديث (كانت وسادة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم حشوها ليف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت وسادة النبي صلى الله عليه وسلم من أدم حشوها ليف)

- ‌شرح حديث (كانت ضجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم حشوها ليف)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت ضجعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم حشوها ليف)

- ‌شرح حديث أم سلمة أن فراشها كان حيال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم سلمة أن فراشها كان حيال مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌اتخاذ الستور

- ‌شرح حديث (ما أنا والدنيا وما أنا والرقم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما أنا والدنيا وما أنا والرقم)

- ‌شرح حديث ابن عمر (ما أنا والدنيا

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر (ما أنا والدنيا ما أنا والرقم) بزيادة (وكان ستراً موشياً)

- ‌الصليب في الثوب

- ‌شرح حديث (كان لا يترك شيئاً فيه تصليب إلا قضبه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان لا يترك شيئاً فيه تصليب إلا قضبه)

الفصل: ‌شرح حديث (أتخذتم أنماطا

‌شرح حديث (أتخذتم أنماطاً

؟)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا ابن السرح، حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه أنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتخذتم أنماطاً؟ قلت: وأنى لنا الأنماط، قال: أما إنها ستكون لكم أنماط)].

أورد أبو داود حديث جابر رضي الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله (أتخذتم أنماطاً؟!) والأنماط، قيل هي الفرش التي تكون عليها أغطية، أو أغطية تكون على الفرش يرتفق بها ويستفاد منها.

قوله: (وأنى لنا الأنماط؟!) يعني من أين لنا؟ فقال: (إنها ستكون لكم)، يعني: أنه ستفتح عليهم الدنيا، وأنه سيحصل لهم التوسع، وأنه ستحصل لهم هذه الأنماط، وأنهم يضيفونها إلى فرشهم التي كانوا يستعملونها بغير ذلك.

وقد وقع ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا من علامات نبوته، ومن دلائل نبوته، فإن الأمر وقع كما أخبر به الصادق المصدوق، فإن الجهاد في سبيل الله حصل بسببه الغنائم وفتحت الفتوحات وكثرت الخيرات، فصاروا يستعملون ذلك.

والحديث لا يدل على منعه، بل يدل على جوازه وأنه سائغ، ولكنهم كانوا في قلة وفي حالة شديدة، وبعد ذلك أوسع الله عز وجل عليهم، فلا بأس أن يستعملوا ذلك، وأن يحصل لهم ذلك؛ لأن الحديث لا يدل على المنع.

ص: 10