المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجمع بين وجود الشرك ويأس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٧٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[477]

- ‌تابع ما جاء في الفتن ودلائلها

- ‌شرح حديث (تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين)

- ‌المقصود بالهلاك في قوله (فإن يهلكوا فسبيل من هلك)

- ‌شرح حديث (يتقارب الزمان وينقص العلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يتقارب الزمان وينقص العلم)

- ‌الأسئلة

- ‌مناسبة حديث الخروج على الولاة في كتاب الفتن

- ‌أخذ إذن الإمام في ضرب عنق الخارج عليه

- ‌عدم جواز الخروج على الإمام

- ‌حكم الخارج على الإمام إن غَلب

- ‌إدراج أبي داود حديث ابن عمرو في الفتن لتعلقه بالولاية

- ‌الجمع بين وجود الشرك ويأس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب

- ‌دخول كل من يدعو إلى ضلال في الأئمة المضلين

- ‌خطاب الله للنبي صلى الله عليه وسلم باسمه في القرآن والسنة

- ‌الجمع بين حديثي غربة الإسلام وعدم ظهور أهل الباطل على أهل الحق

- ‌معنى ظهور أهل الباطل على أهل الحق

- ‌عدم اجتماع الأمة على الخطأ

- ‌معنى قوله (لا تجتمع أمتي على ضلالة)

- ‌حكم منازعة الإمام بالأحزاب والانتخابات

الفصل: ‌الجمع بين وجود الشرك ويأس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب

‌الجمع بين وجود الشرك ويأس الشيطان أن يعبد في جزيرة العرب

‌السؤال

كيف يجمع بين حديث: (إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب)، وبين هذا الحديث:(لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين)؟

‌الجواب

لا تنافي بين الحديثين؛ لأن حديث: (أيس أن يعبده) معناه: أن جزيرة العرب كلها تصير على عبادته، وأنه يحصل فيها الارتداد، وهذا لا يكون، وأما كونه يوجد قبائل أو جماعات تخرج وترتد، والإسلام باق، والمسلمون باقون، فإن هذا حاصل وواقع.

أما كون الجزيرة كلها تحصل فيها الردة وتبقى خالية من الإسلام وأهل الإسلام فهذا لا يكون؛ ولهذا يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب، واليأس يحمل على العموم، وليس على منع ذلك مطلقاً؛ وكما هو معلوم في زمن أبي بكر حصلت الردة، ووجد في جزيرة العرب مرتدون، فإذاً يوفق بينها بأن حديث:(أيس الشيطان) معناه: أنه لا تحصل العبادة له مطلقاً؛ ولا تحصل الردة الكلية التي لا يبقى أحد دون أن يرتد، فإن الجزيرة يبقى فيها الإسلام، ولا ينقطع منها حتى إن وجد فيها من خرج وارتد عن الإسلام.

ص: 14