المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح أثر يحيى الغساني في تفسير قوله (اعتبط بقتله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٨٠

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[480]

- ‌ما جاء في تعظيم قتل المؤمن

- ‌شرح الأحاديث الواردة في تعظيم قتل المؤمن

- ‌تراجم رجال أسانيد الأحاديث الواردة في تعظيم قتل المؤمن

- ‌شرح أثر يحيى الغساني في تفسير قوله (اعتبط بقتله)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر يحيى الغساني في تفسير قوله (اعتبط بقتله)

- ‌شرح أثر زيد بن ثابت في نزول قوله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً)

- ‌تراجم رجال إسناد أثر زيد بن ثابت في نزول قوله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً)

- ‌إجماع السلف على أن للقاتل توبة

- ‌شرح أثر ابن عباس في أن القاتل المسلم لا توبة له

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن عباس في أن القاتل المسلم لا توبة له

- ‌شرح أثر ابن عباس في أن قوله (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر) هم أهل الشرك

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن عباس في أن قوله (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر) هم أهل الشرك

- ‌شرح أثر ابن عباس في أن قوله (ومن يقتل مؤمناً متعمداً) ما نسخها شيء

- ‌تراجم رجال إسناد أثر ابن عباس في أن قوله (ومن يقتل مؤمناً متعمداً) ما نسخها شيء

- ‌تعليق ابن حجر على قول ابن عباس في توبة المسلم إذا قتل مسلماً

- ‌شرح أثر أبي مجلز في استحقاق القاتل للنار

- ‌تراجم رجال إسناد أثر أبي مجلز في استحقاق القاتل للنار

- ‌ما جاء فيما يرجى في القتل

- ‌شرح حديث (كلا إن بحسبكم القتل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كلا إن بحسبكم القتل)

- ‌شرح حديث (أمتي هذه أمة مرحومة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أمتي هذه أمة مرحومة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل)

- ‌تحذير من الفتن

- ‌الأسئلة

- ‌معنى حديث (أمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة)

- ‌معنى حديث (أمتي مرحومة)

- ‌لا يقتل المؤمن بكافر

- ‌حكم العمليات الانتحارية

- ‌حكم الصلاة على الميت داخل المقبرة

- ‌موافقة حديث رحمة الأمة لحديث تعجيل العقوبة لها في الدنيا

- ‌حكم قتل الكفار عمداً

- ‌حكم ترؤس المرأة على الرجال

- ‌المقصود بالأمة في حديث (أمتي هذه أمة مرحومة)

- ‌سلامة عامة الأمة من هلاك عام

- ‌ما يجوز للخاطب أن ينظر إليه من مخطوبته

- ‌أجر الصلاة في المسجد الحرام

- ‌الأحداث المعاصرة من فتن الزمان

- ‌خطر البدعة على صاحبها

- ‌مصائب الأمة تكفير لذنوبها

- ‌موضع ذكر دعاء دخول المسجد

- ‌حجب التوبة عن كل صاحب بدعة

- ‌حكم القتل حال الدفاع عن النفس

- ‌معنى قول الأئمة في أحاديث الوعيد (أمروها كما جاءت)

- ‌حكم إدخال الكتب المشتملة على الصور للمسجد

- ‌حكم الصلاة على القاتل

- ‌مخالطة الناس ودعوتهم أولى من اعتزالهم

- ‌حكم تغيير تذييل الآيات

- ‌حكم الصلاة بين الممرات

- ‌جواز نحت الأسماء

الفصل: ‌شرح أثر يحيى الغساني في تفسير قوله (اعتبط بقتله)

‌شرح أثر يحيى الغساني في تفسير قوله (اعتبط بقتله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا عبد الرحمن بن عمرو عن محمد بن المبارك قال: حدثنا صدقة بن خالد أو غيره قال: قال: خالد بن دهقان: سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: (اعتبط بقتله) قال: الذين يقاتلون في الفتنة، فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى لا يستغفر الله، يعني: من ذلك.

قال أبو داود وقال: فاعتبط يصب دمه صباً].

أورد أبو داود هذه الآثار عن خالد قال: سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: (اعتبط بقتله) قال: الذين يقاتلون في الفتنة فيقتل أحدهم فيرى أنه على هدى لا يستغفر الله.

فسره يحيى بن يحيى الغساني بأنه الذي يقاتل في الفتنة فيرى أنه على حق في قتاله، فلا يستغفر الله؛ لأنه لا يعتقد أنه مذنب، بل يعتقد أنه على حق، وذلك مثل أهل البدع مع أهل المعاصي، فأهل المعاصي أمرهم أسهل من أهل البدع؛ لأن صاحب المعصية يعتقد أنه مذنب، ويعترف بأنه مذنب، فيكون على خوف من الله عز وجل، وأما ذاك فهو يرى أنه على حق، وهو على ضلالة، فلا يستغفر ولا يتوب، ويعتقد أن غيره هو المبطل وهو المحق؛ ولهذا جاء في الحديث:(إن الله احتجر التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يتوب من بدعته)؛ وذلك أن صاحب البدعة لا يتوب؛ لأنه يرى أنه على حق، ولا يعتقد أنه مذنب كصاحب المعصية الذي يزني ويعلم أن الزنا حرام، أو يسرق ويعلم أن السرقة حرام، فتجده خائفاً، وأما هذا فتجده مرتاحاً مطمئناً، وقد زين له سوء عمله فرآه حسناً والعياذ بالله! قوله:[يصب دمه صباً].

هذا فيه مبالغة في القتل.

إذاً: كون الإنسان يقاتل وهو يعتقد أنه على حق، ولا يرى أنه مخطئ أو أنه مذنب فيستغفر الله، ليس كصاحب المعصية الذي يعرف أنه مذنب قد عصى، ويكون خائفاً نادماً مستغفراً، وهذا حاله مثل الخوارج الذين كانوا يقاتلون الصحابة، فقد كانوا يرون أنهم على حق ولا يعتقدون أنهم مذنبون.

والقسطنطينية حصل غزوها في زمن الصحابة، وكان فيها يزيد بن معاوية.

ص: 5