المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٨٣

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[483]

- ‌ما يذكر في قرن المائة

- ‌شرح حديث: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة)

- ‌علامات المجددين

- ‌ملاحم الروم

- ‌شرح حديث (ستصالحون الروم صلحاً آمناً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ستصالحون الروم صلحاً آمناً)

- ‌شرح حديث: (ستصالحون الروم صلحاً آمناً) من طريق أخرى، وتراجم رجال إسنادها

- ‌أمارات الملاحم

- ‌شرح حديث (عمران بيت المقدس خراب يثرب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (عمران بيت المقدس خراب يثرب)

- ‌تواتر الملاحم

- ‌شرح حديث: (الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (الملحمة الكبرى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر)

- ‌شرح حديث (بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (بين الملحمة وفتح المدينة سبع سنين)

- ‌تداعي الأمم على الإسلام

- ‌شرح حديث: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم)

- ‌المعقل من الملاحم

- ‌شرح حديث: (فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة)

- ‌شرح حديث (يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة)

- ‌ارتفاع الفتنة في الملاحم

- ‌شرح حديث: (لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لن يجمع الله على هذه الأمة سيفين)

الفصل: ‌شرح حديث: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم)

‌شرح حديث: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في تداعي الأمم على الإسلام.

حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا بشر بن بكر حدثنا ابن جابر قال: حدثني أبو عبد السلام عن ثوبان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟! قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)].

أورد أبو داود: باب تداعي الأمم على الإسلام، يعني: على أهل الإسلام، والمقصود من ذلك أن الكفار يتداعون على المسلمين، ويكون لهم القوة والغلبة، ويكون المسلمون معهم كالطعام الذي يتداعى عليه الأكلة من كل جانب.

أورد أبو داود حديث ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها)، الأكلة جمع آكل ككاتب وكتبة، (على قصعتها) أي: على الطعام الذي يحيط به الأكلة ويتناولونه، ويكون شأن المسلمين مثل ذلك الطعام الذي تداعى عليه أكلته.

قوله: (قال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟) يعني: هل يتداعون علينا لقلتنا؟ (قال لا، أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل) يعني: هذه الكثرة لا قيمة لها والسبب في ذلك هو عدم القيام بما أوجب الله عز وجل على المسلمين من إظهار الدين، فتغلب عليهم الأعداء، وأصاب المسلمين من أعدائهم الذل بعد أن كان الكفار يهابون المسلمين، وهذا الحديث منطبق تماماً على هذا الزمان، والمسلمون اليوم عددهم كثير جداً، ولكنهم مشتغلون بالدنيا، وحريصون على الدنيا، وخائفون من الموت، فصاروا يخافون من أعدائهم، وأعداؤهم لا يخافون منهم.

لكن لا يعني هذا أنه ما حصل إلا في هذا الزمان، فقد يكون حصل في الماضي وكذلك يحصل في المستقبل، لكن المشاهد المعاين اليوم أنه حاصل.

قوله: [(ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم)].

يعني: لا يكون لكم هيبة.

ص: 19