المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[049]

- ‌التيمم

- ‌شرح حديث: (بعث رسول الله أسيد بن حضير وأناساً معه)

- ‌رسول الله لا يعلم الغيب

- ‌النهي عن الغلو في النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌تابع شرح حديث: (بعث رسول الله أسيد بن حضير وأناساً معه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (بعث رسول الله أسيد بن حضير وأناساً معه)

- ‌شرح حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر)

- ‌شرح حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

- ‌توجيه حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

- ‌اختلاف الرواة في حديث ضرب الأرض عند التيمم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السلام على شارب الدخان

- ‌زكاة مال المضاربة

- ‌حكم بيع البيت المشترى بالأقساط قبل تسليم بقية الأقساط

- ‌حكم بيع سيارة قبل امتلاكها

- ‌حكم الزواج عن طريق الهاتف

الفصل: ‌شرح حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

‌شرح حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ومحمد بن يحيى النيسابوري في آخرين، قالوا: حدثنا يعقوب أخبرنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن عمار بن ياسر رضي الله عنهم أجمعين: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس بذات الجيش ومعه عائشة فانقطع عقد لها من جزع ظفار، فحبس الناس ابتغاء عقدها ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء فتغيظ عليها أبو بكر رضي الله عنه وقال: حبست الناس وليس معهم ماء، فأنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم رخصة التطهر بالصعيد الطيب، فقام المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربوا بأيديهم إلى الأرض، ثم رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التراب شيئاً، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الآباط)، وزاد ابن يحيى في حديثه: قال ابن شهاب في حديثه: ولا يعتبر بهذا الناس].

قوله: [ولا يعتبر بهذا الناس]، يعني: أن الناس لم يعتدوا ولم يأخذوا بما جاء في هذا الحديث من ذكر الآباط والمناكب، وحديث عمار رضي الله تعالى عنه هذا يرويه عنه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وفيه:(أن النبي عليه الصلاة والسلام عرس بذات الجيش) وهو مكان، والتعريس: هو الاستراحة في آخر الليل، فعندما أرادوا أن يرتحلوا فقدت عائشة عقداً لها، وكان من جزع ظفار، وهي مدينة في اليمن، والجزع هو الخرز، فأمر الرسول عليه الصلاة والسلام الناس أن يبقوا للبحث عنه، وقد سبق أن أسيد بن حضير في جماعة هم الذين بحثوا عن ذلك العقد.

قوله: (فتغيظ أبو بكر على عائشة وقال: حبست الناس وليس معهم ماء! يعني: أن عائشة رضي الله عنها هي السبب في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالبقاء، فأضاف الحبس إلى عائشة؛ لأنها هي المتسببة في ذلك، وإلا فإن الحبس إنما هو من رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهو الذي أمر الناس بأن يبقوا، وبعد ذلك أنزل الله آية التيمم فتيمموا.

وكان مما ذكر في تيممهم أنهم مسحوا وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطونها إلى الآباط، فظهور الأيدي يقابلها المناكب، فمسحوا من الظهور إلى المناكب، ومن البطون إلى الآباط، بحيث يبدأ بظهر اليد وينتهي بالمنكب، ويبدأ من بطنها وينتهي بالإبط.

ص: 12