المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌النهي عن الغلو في النبي عليه الصلاة والسلام - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[049]

- ‌التيمم

- ‌شرح حديث: (بعث رسول الله أسيد بن حضير وأناساً معه)

- ‌رسول الله لا يعلم الغيب

- ‌النهي عن الغلو في النبي عليه الصلاة والسلام

- ‌تابع شرح حديث: (بعث رسول الله أسيد بن حضير وأناساً معه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (بعث رسول الله أسيد بن حضير وأناساً معه)

- ‌شرح حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر)

- ‌شرح حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (تمسحوا مع رسول الله بالصعيد لصلاة الفجر) من طريق ثانية

- ‌شرح حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

- ‌توجيه حديث: (فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب)

- ‌اختلاف الرواة في حديث ضرب الأرض عند التيمم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم السلام على شارب الدخان

- ‌زكاة مال المضاربة

- ‌حكم بيع البيت المشترى بالأقساط قبل تسليم بقية الأقساط

- ‌حكم بيع سيارة قبل امتلاكها

- ‌حكم الزواج عن طريق الهاتف

الفصل: ‌النهي عن الغلو في النبي عليه الصلاة والسلام

‌النهي عن الغلو في النبي عليه الصلاة والسلام

الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أطلعه الله على كثير من الغيوب الماضية والمستقبلة والحاضرة التي لا تشاهد ولا تعاين كأخبار السماوات، وأخبار الجنة والنار وما فيهما، وما إلى ذلك من أمور غيبية لا تشاهد ولا تعاين، ولكن الله أطلع نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم عليها.

والواجب أن يعرف قدر النبي صلى الله عليه وسلم، وينزل المنزلة التي أنزله الله إياها بدون غلو وزيادة ومجاوزة للحد، بحيث يضاف إليه ما يضاف إلى الله، ويوصف بما يوصف به الله، ومن ذلك وصفه أنه يعلم الغيب مطلقاً، قال البوصيري في البردة: فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم وقوله: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حصول الحادث العمم وهذا لا يليق ولا يصلح إلا لله عز وجل؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام ليس كل ما في اللوح المحفوظ؛ وليس كل غيب يعلمه عليه الصلاة والسلام، فالواجب هو محبة النبي صلى الله عليه وسلم المحبة التي تفوق محبة كل مخلوق حتى الأب والأم والولد والبنت والقريب والبعيد، وكل من تربط الإنسان به رابطة، وكل من له به علاقة، فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن تفوق محبة كل محبوب من الخلق، ولكن لا يغلى فيه ولا يطرى ولا يتجاوز به الحد، وإنما يمدح ويثنى عليه في حدود ما هو سائغ من غير إفراط ومن غير مجاوزة للحد.

ص: 5