المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (لا تقطع الأيدي في السفر) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٤٩٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[496]

- ‌ما جاء في المجنون يسرق أو يصيب حداً

- ‌شرح حديث (رفع القلم عن ثلاثة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رفع القلم عن ثلاثة)

- ‌شرح حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق ثانية

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق ثانية

- ‌حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق ثالثة وتراجم رجال إسناده

- ‌حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق رابعة، وتراجم رجال إسناده

- ‌شرح حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق خامسة

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق خامسة

- ‌معنى قوله (فخلى سبيلها) الواردة في الحديث

- ‌ذكر من روى عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه

- ‌شرح حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق سادسة، وتراجم رجال إسناده

- ‌حديث (رفع القلم عن ثلاثة) من طريق أخرى معلقة، وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في الغلام يصيب الحد

- ‌شرح حديث عطية القرظي (كنت من سبي بني قريظة، فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر قتل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عطية القرظي (كنت من سبي بني قريظة، فكانوا ينظرون فمن أنبت الشعر قتل)

- ‌إسناد حديث (كنت من سبي بني قريظة) من طريق أخرى

- ‌شرح حديث ابن عمر (أن النبي عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث ابن عمر (أن النبي عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه)

- ‌حديث ابن عمر (أن النبي عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة) من طريق أخرى، وتراجم رجال إسناده

- ‌ما جاء في الرجل يسرق في الغزو أيقطع

- ‌شرح حديث (لا تقطع الأيدي في السفر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا تقطع الأيدي في السفر)

- ‌الأسئلة

- ‌التعليق على كلام الخطابي في علة عدم قطع السارق في الغزو

- ‌الحكم إذا عاد السارق من الغزو

- ‌ما جاء في قطع النباش

- ‌شرح حديث أبي ذر (كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف

- ‌الأسئلة

- ‌حكم أخذ جثة الميت وبيعها لطلبة كلية الطب

- ‌حكم نبش قبور الكفار لأجل أخذ الحلي منهم

- ‌علة عدم القطع في السفر

- ‌ضابط إدراك الركوع بعد الإمام للمسبوق

- ‌معنى قول النبي (هل من امرأة تائبة إلى الله عز وجل ورسوله

- ‌حكم التكبير بصوت جماعي عند الإعجاب بالموعظة

- ‌حكم المسحور يعمل المحرمات

- ‌حكم تأديب السارق بالضرب قبل تسليمه الشرطة

- ‌حكم مناداة الشخص برموز لا تدل على اسمه

- ‌حكم الصبي إذا فعل محظوراً من محظورات الإحرام

- ‌ما جاء في السارق يسرق مراراً

- ‌شرح حديث (جيء بسارق إلى النبي فقال اقتلوه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (جيء بسارق إلى النبي فقال اقتلوه)

- ‌ما جاء في تعليق يد السارق في عنقه

- ‌شرح حديث (أتي رسول الله بسارق فقطعت يده، ثم أمر بها فعلقت في عنقه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أتي رسول الله بسارق فقطعت يده، ثم أمر بها فعلقت في عنقه)

- ‌ما جاء في بيع المملوك إذا سرق

- ‌شرح حديث (إذا سرق المملوك فبعه ولو بنش)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا سرق المملوك فبعه ولو بنش)

الفصل: ‌شرح حديث (لا تقطع الأيدي في السفر)

‌شرح حديث (لا تقطع الأيدي في السفر)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في الرجل يسرق في الغزو أيقطع؟ حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح عن عياش بن عباس القتباني عن شييم بن بيتان ويزيد بن صبح الأصبحي عن جنادة بن أبي أمية قال: (كنا مع بسر بن أرطأة في البحر فأتي بسارق يقال: له مصدر قد سرق بختية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقطع الأيدي في السفر.

ولولا ذلك لقطعته)].

قال أبو داود: [باب في الرجل يسرق في الغزو أيقطع؟].

وهذه الترجمة معقودة لبيان من حصل منه ذلك هل يقطع أو لا يقطع؟ ولهذا أتى بها على الاستفهام، أيقطع أو لا يقطع؟ وكونه في الغزو جاء الحديث بأنه لا يقطع، وعدم القطع فيه لاحتمالين: أنه توجد شبهة؛ وذلك أنه قد تكون السرقة من الغنيمة، والغنيمة للإنسان فيها نصيب، والحدود تدرأ بالشبهات.

الاحتمال الثاني: أن قطعه قد يلحقه بالكفار، فربما يغره الشيطان ويلعب عليه فيلحق بالكفار، فيكون ذلك سبباً في ارتداده وبعده وإلحاقه بالكفار، فمن أجل ذلك جاء ما يدل على أنه لا يقطع لهذه الاحتمالات.

قوله: [عن جنادة بن أبي أمية قال: (كنا مع بسر بن أرطأة رضي الله عنه في البحر فأُتي بسارق يقال: له مصدر قد سرق بختية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقطع الأيدي في السفر.

ولولا ذلك لقطعته)].

وهذا مبني على أنه لعله كان في غزو، والترجمة كما هو معلوم في الغزو، ومعلوم أن الغزو لا يكون إلا في السفر، وهنا جاء ذكر السفر، فيحتمل أن يكون ذلك في غزو، وفيه أن بسر بن أرطأة رضي الله عنه أُتي برجل قد سرق بختية، والبختية: نوع من أنواع الإبل، وهي البخت التي تأتي من العجم، ومنهم من قال: من خراسان.

قوله: [(لا تقطع الأيدي في السفر.

ولولا ذلك لقطعته)].

ولعل ذلك -كما عرفنا- كان في الغزو، وأما ما يتعلق بالسفر فإن الحدود تقام على من كان حاضراً أو من كان مسافراً، ولكن فيما يتعلق بالغزو فإنه تكون فيه تلك الاحتمالات، فقد يكون سرق من الغنيمة وله فيها نصيب، والحدود فيها شبهات، أو أنه يلحق بالكفار، والناس قد غزو الكفار وذهبوا إليهم، وقد يكون ذلك القطع سبباً في لحوقه بهم.

ص: 23