المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم عد التسبيحات بالسبحة، وكذلك عد الآيات في الصلاة بها - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥١٧

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[517]

- ‌تابع لزوم السنة

- ‌شرح أثر عمر بن عبد العزيز الطويل في التمسك بالسنة

- ‌موافقة عقيدة السلف الصالح وما كانوا عليه للفطرة السليمة

- ‌الأمر بتقوى الله تعالى والاقتصاد في أمره

- ‌اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وترك البدع والمحدثات

- ‌التمسك بالسنة عصمة من الزيغ والضلال

- ‌الرضا بما كان عليه السلف الأولون

- ‌عظمة علم السلف وبعد نظرهم

- ‌استحالة أن يكون المتأخرون على حق والسلف على خلافه

- ‌الخير والهدى في اتباع سلف الأمة

- ‌خطأ وضلال من ترك منهج السلف الصالح

- ‌الإيمان بالقدر ومنزلته في الدين ومراتبه

- ‌إثبات القدر وورود أدلته في الكتاب والسنة

- ‌عموم قضاء الله وقدره وشموله

- ‌أقسام أفعال العباد

- ‌مسارعة السلف إلى الطاعات مع علمهم أن كل شيء مقدر

- ‌تراجم رجال إسناد أثر عمر بن عبد العزيز في التمسك بالسنة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم ذكرنا للمدعو أنه اهتدى على أيدينا

- ‌اشتراط البيان على من تاب من بدعته

- ‌وصف من كانت له أخطاء عقدية بالإمامة

- ‌التحذير من الدعاة الذين فُتنوا بالتحليلات السياسية ولم ينقادوا لكلام العلماء

- ‌حكم امتحان الناس بالأشخاص

- ‌حكم عد التسبيحات بالسبحة، وكذلك عد الآيات في الصلاة بها

- ‌من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه

- ‌حكم العمل خارج مؤسسة الكفيل

الفصل: ‌حكم عد التسبيحات بالسبحة، وكذلك عد الآيات في الصلاة بها

‌حكم عد التسبيحات بالسبحة، وكذلك عد الآيات في الصلاة بها

‌السؤال

هذه مطوية توزع في فضل الذكر، وفي الصفحة الأخيرة منها، قال: عدّ الذكر بالسبحة، قال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله: وعد التسبيح بالأصابع سنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء:(سبحن واعقدن بالأصابع؛ فإنهن مسئولات مستنطقات)، وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك فحسن، وكان من الصحابة رضي الله عنهم من يفعل ذلك، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين تسبح بالحصى وأقرها على ذلك، وروي أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يسبح به، وأما التسبيح بما يُجعل في نظام من الخرز ونحوه فمن الناس من كرهه، ومنهم من لم يكرهه، وإذا حسنت به النية فهو حسن غير مكروه، وأما اتخاذه من غير حاجة، أو إظهاره للناس مثل تعليقه في العنق، أو جعله كالسوار في اليد أو نحو ذلك فهذا إما رياء للناس، أو مظنة المراءاة ومشابهة المرائين من غير حاجة، فالأول محرم، والثاني أقل أحواله الكراهة.

مجموع الفتاوى (22/ 506).

قال: وأما عن عد الآيات في الصلاة بالسبحة فسئل شيخ الإسلام رحمه الله عما إذا قرأ القرآن ويعد في الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته أم لا؟ فأجاب: إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات، أو يعد تكرار السورة الواحدة، مثل قوله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] بالسبحة، فهذا لا بأس به.

مجموع الفتاوى (2/ 625).

‌الجواب

هذا غير واضح، ولا يصلح مثل هذا، ولا يشترط أن الإنسان يأخذ سبحة يعد بها الآيات، أو يعد تكرار السور، ولا أدري ما صحته، والحقيقة أنه كلام غريب، بل إنّ الإنسان لا يحمل في صلاته شيئاً يعد به، لا سبحة ولا غيرها، وإنما يضع يده اليمنى على يده اليسرى ويجعلها على صدره، ولا يشغل نفسه بحمل شيء؛ فإن ذلك غير لائق.

وأما ما يتعلق بالتسبيح بالسبحة فما نعلم شيئاً يدل على ذلك، ولا شك أن الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه هو أنه كان يسبح بأصابعه، فيكفي الناس ما ثبت، وأما قضية الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم فما نعلم شيئاً ثابتاً يدل على أنهم كانوا يعدون بالحصى، نعم أنه قد وجد ولكنه غير صحيح، وقد مر بنا في سنن أبي داود شيء من هذا، وهو غير ثابت، فما أعرف شيئاً ثابتاً في ذلك عن الصحابة، وإنما الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو التسبيح بالأصابع، فعلى الإنسان أن يحرص عليها، ولا يشتغل بشيء سواها.

ص: 25