المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (أنزلوا الناس منازلهم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٤٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[549]

- ‌كراهية المراء

- ‌شرح حديث (بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا)

- ‌شرح حديث السائب (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون عليّ)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث السائب (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا يثنون عليَّ)

- ‌حكم قول بأبي وأمي لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الهدي في الكلام

- ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء)

- ‌شرح حديث (كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل أو ترسيل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل أو ترسيل)

- ‌شرح حديث (كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه)

- ‌شرح حديث (كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم)

- ‌ورود حديث (كل كلام لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم) عن الزهري مرسلاً

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كل كلام لايبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم) عن الزهري مرسلاً

- ‌الهدي في الخطبة

- ‌شرح حديث (كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء)

- ‌تنزيل الناس منازلهم

- ‌شرح حديث (أنزلوا الناس منازلهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أنزلوا الناس منازلهم)

- ‌شرح حديث (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم)

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية التكلف في قراءة القرآن

- ‌بيان متى يقتصر في البسملة على قول: باسم الله ومتى تتم

- ‌من حفظ القرآن بلا فهم هل يعد جافياً للقرآن

- ‌حكم تفدية أحد بالأب والأم غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه

- ‌حكم التهنئة بحلول شهر رمضان

- ‌حكم التهنئة بقول: كل عام وأنتم بخير

- ‌حكم ختم الخطابات بقول: ولك خالص الشكر ونحوها

- ‌هل زوجات أبي الزوجة محارم

- ‌رفع السبابة في التشهد

- ‌حكم غسل اليدين بعد القيام من النوم قبل غمسهما في الإناء

- ‌فضل الصلاة في المسجد النبوي

- ‌حكم نقل زكاة الفطر من بلد إلى بلد

- ‌حكم قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة

- ‌حكم العمرة عن الوالدين وهما حيان

- ‌حكم العمرة في الشهر أكثر من مرة

- ‌حكم المرور بين يدي المصلي في المسجد النبوي

- ‌حكم إعطاء الزكاة لمن لا يصلي

- ‌حكم شرب الدخان

- ‌حكم قطرة العين للصائم

- ‌حكم توزيع صيام القضاء عن الغير على أكثر من واحد

- ‌حكم البخور للصائم

- ‌حكم القول بأن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أسطورة

- ‌حكم دخول الحائض المسجد

- ‌حكم أداء عمرتين في سفر واحد

- ‌تحديد يوم الشك

- ‌حكم المسح مع التيمم لمن كان عليه جبيرة أو جرح

الفصل: ‌شرح حديث (أنزلوا الناس منازلهم)

‌شرح حديث (أنزلوا الناس منازلهم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في تنزيل الناس منازلهم.

حدثنا يحيى بن إسماعيل وابن أبي خلف أن يحيى بن اليمان أخبرهم عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب أن عائشة رضي الله عنها مر بها سائل فأعطته كسرة، ومر بها رجل عليه ثياب وهيئة فأقعدته فأكل، فقيل لها في ذلك، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزلوا الناس منازلهم).

قال أبو داود: وحديث يحيى مختصر.

قال أبو داود: ميمون لم يدرك عائشة].

أورد أبو داود هذه الترجمة وهي: تنزيل الناس منازلهم، أي: أن كلاً ينزل منزلته التي تناسبه، فليس الناس كلهم على حد سواء، فمن الناس من يكون له شأن ومنزلة، سواء في العلم أو في غيره، فينزل المنزلة التي تليق به، وليس هو مثل سائر الناس، فكل يعامل بما يستحقه، وينزل المنزلة التي يستحقها.

وقد أورد أبو داود حديث عائشة رضي الله عنها أنه جاءها رجل سائل فأعطته كسرة، وجاء آخر عليه هيئة جميلة فأقعدته وأكل، فقيل لها في ذلك، أي: كيف ميزت بين هذا وهذا؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزلوا الناس منازلهم)، فهي أنزلت كلاً منزلته، لكن هذا الحديث غير صحيح، فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن فيه ميمون بن أبي شبيب وروايته عن عائشة مرسلة؛ كما قال أبو داود: ميمون لم يدرك عائشة.

وهذا معناه: أن روايته عنها مرسلة، ففي الحديث انقطاع، وقد قيل فيه: هو معروف بالإرسال، والحديث أيضاً في إسناده حبيب بن أبي ثابت وهو كثير التدليس والإرسال، وقد روى بالعنعنة، فالحديث فيه علل متعددة.

والإمام مسلم ذكر هذا الحديث في كتابه في المقدمة معلقاً فقال: وذكر عن عائشة أنها قالت: (أمرنا رسول الله أن ننزل الناس منازلهم).

ولم يذكره مسنداً، وإنما ذكره معلقاً بهذا الصيغة (ذكر)، ولكن معناه صحيح؛ إذ لا شك أن الناس ينزلون منازلهم، وليسوا كلهم بمنزلة واحدة، وهذا لا إشكال فيه.

ص: 23