المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٥٤

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[554]

- ‌ما جاء في نقل الحديث

- ‌شرح حديث (إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة)

- ‌شرح حديث (المجالس بالأمانة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (المجالس بالأمانة)

- ‌شرح حديث (إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته)

- ‌حكم إفشاء المرأة سر زوجها

- ‌حكم إفشاء الرجل ما يحصل بينه وبين إحدى زوجاته إلى زوجته الأخرى

- ‌ما جاء في القتات

- ‌شرح حديث (لا يدخل الجنة قتات)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (لا يدخل الجنة قتات)

- ‌التوفيق بين أحاديث الوعد والوعيد

- ‌تفسير آخر لقوله: (لا يدخل الجنة)

- ‌حكم إبلاغ كلام العمال إلى المسئول عليهم

- ‌ذم ذي الوجهين

- ‌شرح حديث (من شر الناس ذو الوجهين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من شر الناس ذو الوجهين)

- ‌شرح حديث (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)

الفصل: ‌شرح حديث (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)

‌شرح حديث (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك عن الركين بن الربيع عن نعيم بن حنظلة عن عمار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار)].

أورد أبو داود حديث عمار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار) وقال: (لسانان) لأنه يلقى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه، والمقصود بذلك: الكلام الذي يتحدث به بلسانه، فهو يتكلم مع هؤلاء بلسانه بشيء يناسبهم، ويتكلم مع هؤلاء بشيء يناسبهم من أجل أن يحظى عند هؤلاء وهؤلاء، فمن أجل ذلك كانت العقوبة أنه يكون له لسانان من نار يوم القيامة؛ لأنه كان يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.

إذاً: المقصود بالوجه هو اللسان؛ لأنه كان يتحدث مع هؤلاء ويتحدث مع هؤلاء، وليس المقصود الوجه الذي هو حقيقة الوجه، وإنما يأتي هؤلاء بطريقة معينة فيتكلم معهم بكلام يناسبهم، ثم يأتي إلى جماعة أخرى ويتكلم بكلام يناسبهم حتى يحظى عند هؤلاء وعند هؤلاء، ولذلك فإنه يكون له لسانان من نار يوم القيامة، ولم يقل: وجهان من نار؛ لأن المقصود هو اللسان.

ص: 20