المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أن النبي صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[056]

- ‌الصلاة في الثوب الذي يصيب أهله فيه

- ‌شرح حديث أم حبيبة في صلاة النبي في الثوب الذي يجامع فيه

- ‌تراجم رجال إسناد حديث أم حبيبة في صلاة النبي في الثوب الذي يجامع فيه

- ‌مكانة وفضل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

- ‌الصلاة في شعر النساء

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله لا يصلي في شعرنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كان رسول الله لا يصلي في شعرنا)

- ‌شرح حديث: (أن النبي كان لا يصلي في ملاحفنا)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي كان لا يصلي في ملاحفنا)

- ‌رواية سعيد بن أبي صدقة لحديث: (أن النبي كان لا يصلي في ملاحفنا)

- ‌الرخصة في الصلاة في شعر النساء

- ‌شرح حديث: (أن النبي صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أن النبي صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض)

- ‌شرح حديث عائشة: (كان رسول الله يصلي بالليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (كان رسول الله يصلي بالليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض)

- ‌حكم المني يصيب الثوب

- ‌شرح حديث عائشة: (لقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة: (لقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله)

- ‌شرح حديث: (كنت أفرك المني من ثوب رسول الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (كنت أفرك المني من ثوب رسول الله)

- ‌شرح حديث عائشة في غسل المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم مع بقاء أثره

- ‌تراجم رجال إسناد حديث عائشة في غسل المني من ثوب النبي مع بقاء أثره

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الإتيان بأذكار الصلاة بعد صلاة الجنازة أو بعد السنة

- ‌حكم المرأة تقضي الصيام ثم تفطر بسبب المرض

- ‌سبب تسمية حمزة بسيد الشهداء ووجه ذلك

- ‌حكم العمرة عن الوالد المتوفى وغيره

- ‌حكم الاتكاء على الدواليب التي فيها المصاحف في المسجد

- ‌حكم دفع الزكاة للإخوة الذكور والإناث

- ‌حكم من أدرك الإمام بعد التكبيرة الثانية في صلاة الجنازة

- ‌المقصود بالثوب الذي يجامع فيه المرء زوجته

- ‌حكم إطلاق لفظ (لوطي) على من يفعل فعل قوم لوط

- ‌حكم إلقاء نصيحة وكلمة في مناسبة العرس

- ‌حكم تحريك السبابة في التشهد في الصلاة

- ‌حكم الدخول في البرلمانات

- ‌حكم تكرار العمرة من مكة

- ‌حد النفاس الأدنى والأعلى وحكمه

- ‌حكم صلاة المذاء في ثوب النوم

- ‌حكم الوضوء للمستحاضة قبل دخول وقت الصلاة بشيء يسير

- ‌حكم السباحة للمرأة في بيتها

- ‌حكم أخذ المني من الزوج بالحقن ووضعه في رحم زوجته

الفصل: ‌شرح حديث: (أن النبي صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض)

‌شرح حديث: (أن النبي صلى وعليه مرط وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب: في الرخصة في ذلك.

حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق الشيباني، سمعه من عبد الله بن شداد يحدثه عن ميمونة رضي الله عنها:(أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط، وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض، وهو يصلي وهو عليه)].

أورد أبو داود رحمه الله [باب: في الرخصة في ذلك].

يعني: في جواز الصلاة في شُعُر النساء؛ لأن ذلك يرجع إلى الترجمة السابقة، وهي الصلاة في شعر النساء، وأورد حديثين في الترجمة السابقة في أنه كان لا يصلي فيها، ثم أورد أحاديث في هذه الترجمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي في الشيء الذي يمس جسد المرأة وهي حائض، فأورد فيه حديث ميمونة رضي الله عنها:(أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط) والمرط هو ثوب يكون للرجل ويكون للمرأة.

وقولها: (وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض، وهو يصلي وهو عليه) معناه أنه إذا سجد يكون على جسدها وهي حائض شيء من ذلك الثوب الذي يصلي فيه، فهذا يدل على أن الشيء إذا علم أنه لا نجاسة فيه فإنه يصلى فيه حتى ولو وقع ذلك الثوب على جسد المرأة الحائض؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يقع جزء من المرط الذي يصلي فيه على جسد امرأته وهي حائض، فدل على أن ملامسة الثياب لجسد المرأة وهي حائض لا يؤثر؛ لأنها طاهرة، والحيضة في فرجها وليست في يدها وليست في جسدها، فغير مكان النجاسة طاهر، إلا إذا وقع عليه نجاسة، وإلا فالأصل طهارته، ولهذا سبق أن مر في أحاديث المضاجعة والمخالطة والمباشرة للحائض أن ذلك لا يضر، فكونه يتصل جسده بجسدها لا مانع منه، وإنما الممنوع هو الجماع للحائض في فرجها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:(اصنعوا كل شيء إلا النكاح).

فكونه صلى الله عليه وسلم يصلي في ذلك الثوب ومنه جزء على جسد المرأة وهي بجواره فهذا يدل على أن الممنوع ما إذا كان هناك نجاسة في الثوب الذي يكون على جسد المرأة، سواء أكان شعاراً أم لحافاً، وأنه إذا لم يكن فيه نجاسة فإنه يكون طاهراً ويصلى فيه.

ص: 13