المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث سالم بن عبيد (إذا عطس أحدكم فليحمد الله وليقل له من عنده: يرحمك الله) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٧١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[571]

- ‌ما جاء في التثاؤب

- ‌شرح حديث (إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه فإن الشيطان يدخل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه فإن الشيطان يدخل)

- ‌حقيقة دخول الشيطان فم المتثائب

- ‌ضعف تقييد حكم التثاؤب بحال الصلاة دون خارجها

- ‌شرح حديث (إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه) من طريق ثانية وتراجم رجاله

- ‌حكم التعوذ من الشيطان عند التثاؤب

- ‌شرح حديث (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب)

- ‌ما جاء في العطاس

- ‌شرح حديث (كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه)

- ‌وجه كون صدق الحديث ما عطس عنده

- ‌شرح حديث (خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام وتشميت العاطس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خمس تجب للمسلم على أخيه: رد السلام وتشميت العاطس)

- ‌حكم تشْميت العاطس

- ‌ما جاء في تشميت العاطس

- ‌شرح حديث سالم بن عبيد (إذا عطس أحدكم فليحمد الله وليقل له من عنده: يرحمك الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث سالم بن عبيد (إذا عطس أحدكم فليحمد الله وليقل له من عنده: يرحمك الله)

- ‌طريق أخرى لحديث سالم بن عبيد في تشميت العاطس وترجمة رجال إسنادها

- ‌شرح حديث (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم قوله: (يهدينا ويهديكم الله) في رد العاطس على من شمته

- ‌وجه ورود قوله: (الحمد لله على كل حال) في باب العطاس مع كونه يحبه الله

- ‌حكم حمد الله لمن عطس في الصلاة

- ‌حكم تعليق تشميت العاطس بحمد الله

- ‌عدد مرات تشميت العاطس

- ‌شرح حديث أبي هريرة (شمت أخاك ثلاثاً فما زاد فهو زكام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (شمت أخاك ثلاثاً فما زاد فهو زكام)

- ‌طريق ثانية لأثر أبي هريرة مرفوعاً بمعناه وترجمة رجال الإسناد

- ‌طريق ثالثة لأثر أبي هريرة مرفوعاً وترجمة رجال الإسناد

- ‌شرح حديث (تشمت العاطس ثلاثاً فإن شئت أن تشمته فشمته)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (تشمت العاطس ثلاثاً فإن شئت أن تشمته فشمته)

- ‌صفة تشميت من يكون عطاسه متتابعاً أو في الصلاة

- ‌شرح حديث (أن رجلاً عطس عند النبي فقال له يرحمك الله ثم عطس فقال الرجل مزكوم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رجلاً عطس عند النبي فقال له يرحمك الله ثم عطس فقال الرجل مزكوم)

- ‌كيفية تشميت الذمي

- ‌شرح حديث (كانت اليهود تعاطس عند النبي رجاء أن يقول لها يرحمكم الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كانت اليهود تعاطس عند النبي رجاء أن يقول لها يرحمكم الله)

- ‌حكم من عطس ولم يحمد الله

- ‌شرح حديث (عطس رجلان عند النبي فشمت أحدهما وترك الآخر)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (عطس رجلان عند النبي فشمت أحدهما وترك الآخر)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم حمد الله ممن عطس وهو بمفرده

- ‌حكم تشميت العاطس ممن يقرأ القرآن أو يشتغل بالذكر

- ‌حكم تشميت من سُمع عطاسه من بعيد دون حمده لله

- ‌صفة تشميت المبتدع البدعة المكفرة والمفسقة

- ‌حكم تشميت الرجل الأجنبي للمرأة والعكس

- ‌حكم تشميت العاطس بقولهم له عافية

- ‌عدم تشميت من يعطس أثناء خطبة الجمعة

- ‌حكم توزيع رسالة كفر تارك الصلاة في فرنسا

- ‌حكم الجهر بالتسمية قبل الوضوء

- ‌طرق إرضاء الوالدين في السماح للولد بفعل النوافل من العبادات

- ‌حكم إعطاء الرجل سيارته لأصدقائه دون رضا أمه

الفصل: ‌شرح حديث سالم بن عبيد (إذا عطس أحدكم فليحمد الله وليقل له من عنده: يرحمك الله)

‌شرح حديث سالم بن عبيد (إذا عطس أحدكم فليحمد الله وليقل له من عنده: يرحمك الله)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب ما جاء في تشميت العاطس.

حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف قال: (كنا مع سالم بن عبيد رضي الله عنه فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت مما قلت لك؟ قال: لوددت أنك لو لم تذكر أمي بخير ولا بشر، قال: إنما قلت لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، إنا بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ عطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك وعلى أمك، ثم قال: إذا عطس أحدكم فليحمد الله، قال فذكر بعض المحامد، وليقل له من عنده: يرحمك الله، وليرد يعني عليهم: يغفر الله لنا ولكم)].

أورد أبو داود [باب ما جاء في تشميت العاطس].

وتشميت العاطس هو أنه إذا حمد الله يدعى له بالرحمة فيقال: يرحمك الله! هذا هو التشميت، ويقال له التسميت بالسين.

والتشميت إنما يكون لمن عطس وحمد وليس لكل عاطس، ويجيب الذي دعي له بالرحمة وقد حمد الله في الأول بقوله:(يهديكم الله ويصلح بالكم) كما جاء في ذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الحديث قال:(يغفر الله لنا ولكم) ولكن الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده من هو متكلم فيه.

ثم ما جاء في الحديث من ذكر السلام يحتمل أنه سبق لسان أو أنه ظن أن هذا يقال في هذا الموقف، ولكن الحديث غير صحيح؛ لأن في إسناده من هو متكلم فيه، ولكن السنة ثبتت بأن العاطس يحمد الله، وأن سامعه يشمته، فيقول: يرحمك الله، والعاطس يجيب من شمته بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم.

ص: 19