المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٧٢

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[572]

- ‌ما جاء في انبطاح الرجل على بطنه

- ‌شرح حديث (إن هذه ضجعة يبغضها الله)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إن هذه ضجعة يبغضها الله)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الانبطاح على البطن للعلاج

- ‌حكم من اعتاد النوم على البطن

- ‌حكم النوم على الجهة اليسرى أو على الظهر

- ‌صفة الإنكار على من ينام على بطنه

- ‌وجه خدمة المرأة للضيوف أخذاً بفعل عائشة

- ‌ما جاء في النوم على سطح غير محجر

- ‌شرح حديث (من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة)

- ‌ما جاء في النوم على طهارة

- ‌شرح حديث (ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً)

- ‌معنى قوله (لقد جهدت أن أقولها حين أنبعث فما قدرت عليها)

- ‌شرح حديث (أن رسول الله قام من الليل فقضى حاجته فغسل وجهه ويديه ثم نام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (أن رسول الله قام من الليل فقضى حاجته فغسل وجهه ويديه ثم نام)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الوضوء أو التيمم قبل النوم للحائض والجنب

- ‌المراد بالنوم على طهارة

- ‌كيفية التوجه في النوم

- ‌شرح حديث (كان فراش النبي نحواً مما يوضع الإنسان في قبره)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (كان فراش النبي نحواً مما يوضع الإنسان في قبره)

الفصل: ‌شرح حديث (من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة)

‌شرح حديث (من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في النوم على سطح غير حجار.

حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا سالم -يعني ابن نوح - عن عمر بن جابر الحنفي عن وعلة بن عبد الرحمن بن وثاب عن عبد الرحمن بن علي -يعني ابن شيبان - عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من بات على ظهر بيت ليس له حجار، فقد برئت منه الذمة)].

أورد أبو داود [باب من بات على سطح ليس عليه حجار] وفي بعض النسخ: [ليس بمحجر] يعني: ليس عليه ساتر من الجوانب، وهو يقال له: حجار، ويقال له: حجى، ويقال له: حجاب، وقد جاءت روايات متعددة بهذا اللفظ.

فحجار: معناه أنه يوجد حجر يمنع من السقوط، أو وجود قائم مرتفع يمنع الإنسان من السقوط.

وحجى: قيل: إنه تشبيه بالعقل؛ لأن العقل هو الحجى والعقل يمنع من الوقوع في الأمور التي لا تنبغي، وكذلك الحجى الذي يكون على جوانب السطح يمنع من السقوط والتردي من فوق السطح.

وحجاب: تعني الشيء الساتر الذي يحجب الإنسان عما وراءه.

والمقصود من ذلك هو ألا يكون السطح الذي ينام فيه الإنسان ليس له ساتر من الجوانب؛ لأنه قد يتحرك وينقلب وهو نائم فيسقط من السطح فيلحقه ضرر، أو أنه يكون مستيقظاً ولكنه قد يكون غافلاً لاهياً ويمشي على حافة السطح وليس له شيء يمنعه فيقع، ولكن إذا كان له حجى وصار له ساتر فإنه لو انتقل وهو نائم يرده هذا الفاصل، وإن كان يمشي وهو غافل فإنه يرده ذلك الفاصل، ففي ذلك مصلحة وحيطة من الوقوع فيما يحصل به ضرر على الإنسان، وهو التردي من فوق ذلك المكان العالي.

أورد أبو داود رحمه الله حديث علي بن شيبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة) يعني: لو أن إنساناً نام على سطح لغيره ليس له حجار، فإن ذلك الشخص لا يكون مسئولاً؛ لأنه هو الذي فرط حيث نام على هذا المكان الذي لا يأمن من ورائه السقوط.

أو أن يكون المقصود أنه غير محفوظ بحفظ الله عز وجل، وأنه إذا لم يأخذ بالأسباب فإنه يكون بذلك قد عرض نفسه لأن يحصل له الشيء الذي لا تحصل به السلامة والحفظ من الله.

ص: 12