المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٥٨١

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[581]

- ‌حكم ادعاء الرجل إلى غير أبيه أو مواليه

- ‌شرح حديث (من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام)

- ‌جهود الصحابة في نشر السنة وضبطهم لها

- ‌مكانة الحديث المسلسل بالتحديث عند رواة الحديث

- ‌وجه تفضيل الإمام أحمد لحديث أهل البصرة على حديث أهل الكوفة

- ‌شرح حديث (من تولى قوماً بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من تولى قوماً بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)

- ‌شرح حديث (من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الانتساب إلى قبيلة أشرف نسباً

- ‌حكم من ادعى إلى غير أبيه لأجل مصلحة دنيوية

- ‌حكم من انتسب إلى غير جده فما فوق

- ‌حكم انتساب المرأة إلى زوجها

- ‌كيفية انتساب ولد الزنا

- ‌حكم إعطاء اسم العائلة للطفل اللقيط دون الميراث

- ‌حكم إلحاق أولاد الأخ أو الابن أو الصديق بالنسب لأجل الحصول على الجنسية

- ‌حكم من أخذ الجنسية من غير بلده

- ‌حكم من أراد الرجوع إلى نسبه فلم يستطع إلا بدفع رشوة

- ‌حكم إجابة دعوة الوليمة المصحوبة بالأناشيد

- ‌الضابط في إعطاء من سأل بالله

- ‌التفاخر بالأحساب

- ‌شرح حديث (إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء)

- ‌الأسئلة

- ‌الفرق بين الحسب والنسب

- ‌وجه إرجاع الضمير في قوله وهذا حديثه إلى الهمداني لا إلى ابن وهب كما في حديث الباب

- ‌حكم التفاخر بالآباء المسلمين

- ‌وجه الشبه بين المتفاخر بحسبه والجعلان

- ‌حقيقة أهل الفترة

- ‌ما جاء في العصبية

- ‌شرح حديث (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه)

- ‌شرح حديث (يا رسول الله ما العصبية؟ قال أن تعين قومك على الظلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (يا رسول الله ما العصبية؟ قال أن تعين قومك على الظلم)

- ‌شرح حديث (خطبنا رسول الله فقال خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (خطبنا رسول الله فقال خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم)

- ‌شرح حديث (ليس منا من دعا إلى عصبية)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ليس منا من دعا إلى عصبية)

- ‌شرح حديث (ابن أخت القوم منهم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (ابن أخت القوم منهم)

- ‌شرح حديث (شهدت مع رسول الله أحداً فضربت رجلاً من المشركين فقلت خذها مني وأنا الغلام الفارسي)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (شهدت مع رسول الله أحداً فضربت رجلاً من المشركين فقلت خذها مني وأنا الغلام الفارسي)

الفصل: ‌شرح حديث (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه)

‌شرح حديث (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [باب في العصبية.

حدثنا النفيلي حدثنا زهير حدثنا سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه قال: (من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردي فهو ينزع بذنبه).

حدثنا ابن بشار حدثنا أبو عامر حدثنا سفيان عن سماك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه قال: (انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو في قبة من أدم فذكر نحوه)].

أورد أبو داود [باباً في العصيبة].

والعصبية: هي الانتصار للقرابة، وقيل: إن العصبية مأخوذة من العصبة الذين هم قرابة الإنسان الذين يرثون بدون تقدير؛ لأن الوارثين منهم من يرث بالفرض ومنهم من يرث بالتعصيب.

فإذاً: الانتصار يكون من أجل القرابة وليس من أجل أنهم مستحقون أو لكونهم مظلومين، وإنما من أجل القرابة، فتجده يكون معهم على الخير والشر وينتصر لهم دائماً وأبداً سواء كانوا ظالمين أو مظلومين، فهو لا ينتصر للحق ولا ينتصر للمظلوم، وإنما ينتصر للقرابة.

أورد أبو داود حديث ابن مسعود وقد جاء من طريقين: الأولى موقوفة، والثانية مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الطريق الأولى: قال ابن مسعود: (من نصر قومه على غير الحق) يعني: أن النصر بالحق أمر سائغ، بأن ينصر قومه وغير قومه بالحق، وإذا كان قومه مظلومين ينتصر لهم، وإذا كانوا ظالمين منعهم من الظلم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، قال: أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال: تمنعه من الظلم).

قوله: [(فهو كالبعير الذي ردي)] أي: تردى في بئر أو في حفرة، وصارت رقبته في الأسفل وذنبه في الأعلى.

قوله: [(فهو ينزع بذنبه)] يعني: فهو يخرج بذنبه، ومعنى ذلك أنه ينصر قومه وهم على باطل، مثل البعير الذي تردى في بئر، فهو لا يتمكن من استخراجه من مقدمه، وذلك لأن المكان الذي تردى فيه ضيق، وليس أمامهم إلا ذنبه، فإنهم ينزعونه به.

وورد الحديث من طريق أخرى مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه: (انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبة من أدم) يعني: وهو جالس في قبة من جلد أو خيمة من جلد.

ص: 34