المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٦٦

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[066]

- ‌فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد

- ‌شرح حديث: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم)

- ‌شرح حديث: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم)

- ‌ما جاء في الصلاة عند دخول المسجد

- ‌شرح حديث: (إذا جاء أحدكم المسجد فليصل سجدتين من قبل أن يجلس)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا جاء أحدكم المسجد فليصلَّ سجدتين من قبل أن يجلس)

- ‌طريق أخرى لحديث: (إذا جاء أحدكم المسجد فليصلَّ سجدتين من قبل أن يجلس) وتراجم رجال الإسناد

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من دخل المسجد ثم خرج دون أن يصلي تحية المسجد

- ‌فضل القعود في المسجد

- ‌شرح حديث: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من قام من مصلاه في المسجد إلى مكان آخر

- ‌شرح حديث: (لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه)

- ‌شرح حديث: (لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلَّاة ينتظر الصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلَّاة ينتظر الصلاة)

- ‌شرح حديث: (من أتى المسجد لشيء فهو حظُّه)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من أتى المسجد لشيء فهو حظّه)

- ‌كراهية إنشاد الضالة في المسجد

- ‌شرح حديث: (من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا أدّاها الله إليك)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا أداها الله إليك)

- ‌الأسئلة

- ‌نشدان الضالة بطريقة نشر الأوراق

- ‌حكم البحث عن الولد في المسجد

- ‌وجه عدم وجود حاجز بين الرجال والنساء في المسجد في عهد النبي

- ‌حكم من بالغ في الاستنشاق في نهار رمضان

الفصل: ‌شرح حديث: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم)

‌شرح حديث: (أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح قال: لقيت عقبة بن مسلم فقلت له: (بلغني أنك حدثت عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم قال: أقطّ؟ قلتُ: نعم.

قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حُفظ مني سائر اليوم)].

قوله: (قال أقط؟).

يعني: أهذا الذي بلغك فقط؟ لأن الهمزة للاستفهام؛ لأنه يوجد في الحديث زيادة على ذلك.

قوله: (قلت: نعم).

يعني: هذا هو الذي بلغني فقط، وهذا هو ما سمعت فقط.

قوله: (فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم).

أي: فإذا قال ذلك من يدخل المسجد قال الشيطان: حُفظ مني سائر اليوم؛ لأن من قال ذلك استعاذ بالله متوسلاً بأسمائه وصفاته بأن يعيذه من الشيطان الرجيم، فيقول الشيطان: حفظ مني سائر اليوم، يعني: باقي اليوم أو كل اليوم لأن كلمة (سائر) قيل: إن المقصود بها الباقي، أي: أنه يذكر شيئاً ثم يعبّر عن باقيه بكلمة (سائر).

وقيل: إن المقصود بها جميعاً؛ لأنها ليست مقصورة على الباقي الذي هو بمعنى السؤر، وهو الزائد الذي كان خارجاً عن الشيء الذي قد مضى، أو زائداً عن الشيء الذي مضى، وإنما يقصد به اليوم كله، فمعنى (سائر اليوم) يعني: جميع اليوم، وعلى أحد المعنيين في اللغة: أن سائر يراد بها الباقي، يعني إذا قالها في أي وقت من النهار فإنه يحفظ سائر اليوم، سواء كان في أوله أو في وسطه أو في آخره، فإذا قالها عند المغرب أو قالها عند العشاء أو قالها عند الفجر أو قالها عند الظهر، فمعناه أنه يحفظ سائر اليوم أو الليلة، ومعنى هذا: أن في ذلك حفظاً من الشيطان، وأنه يترتب على هذا الدعاء العظيم منفعة عظيمة، وهي الحفظ من الشيطان.

قوله: [(وسلطانه القديم)].

السلطان صفة من صفات الله، وهي صفة سلطته وملكوته وعظمته وغلبته؛ لأنه لا يُستعاذ بمخلوق، والحديث جاء فيه الاستعاذة بالله عز وجل وبصفاته، وأما كلمة (القديم) فالمقصود بها الأزلي، يعني: الذي صفاته وقدرته وغلبته وقهره ليس لها بداية، فهو متّصفٌ بذلك أزلاً، ولكن ليس من أسماء الله القديم، ولكن هذا وصفٌ لقهره وغلبته بأنها أزلية.

ص: 5