المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين) - شرح سنن أبي داود للعباد - جـ ٦٩

[عبد المحسن العباد]

فهرس الكتاب

- ‌[069]

- ‌النهي عن الصلاة في مبارك الإبل

- ‌شرح حديث: (سئل رسول الله عن الصلاة في مبارك الإبل)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (سئل رسول الله عن الصلاة في مبارك الإبل)

- ‌متى يؤمر الغلام بالصلاة

- ‌شرح حديث (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين)

- ‌شرح حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين)

- ‌شرح حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين) من طريق أخرى

- ‌تراجم رجال إسناد حديث (مروا أولادكم بالصلاة) من طريق أخرى

- ‌شرح حديث: (إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (إذا عرف يمينه من شماله فمروه بالصلاة)

- ‌بدء الأذان

- ‌شرح حديث: (اهتم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يجمع الناس للصلاة)

- ‌تراجم رجال إسناد حديث: (اهتم النبي صلى الله عليه وسلم كيف يجمع الناس للصلاة)

- ‌الأسئلة

- ‌راوي حديث: (إذا عرف يمينه من شماله)

الفصل: ‌شرح حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين)

‌شرح حديث: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا مؤمل بن هشام -يعني: اليشكري -حدثنا إسماعيل عن سوار أبي حمزة -قال أبو داود: وهو سوار بن داود أبو حمزة المزني الصيرفي -عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع).

] أورد أبو داود رحمه الله حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [(مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع)].

وهنا قال: [(مروا أولادكم)] وهذا يشمل الذكور والإناث، كما قال الله عز وجل:{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} [النساء:11]، فذكر الأولاد وأن ميراثهم للذكر مثل حظ الأنثيين، وذكر الأولاد يشمل الذكور والإناث، فقوله:[(أولادكم)] يعني ذكورهم وإناثهم.

وقوله: [(مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين)]، متفق مع حديث سبرة بن معبد الذي قبله، وهنا زيادة:[(وفرقوا بينهم في المضاجع)] يعني أنهم لا يضطجع بعضهم مع بعض؛ حتى لا يحصل شيء من دواعي الشر أو شيء من الشيطان بحيث يحرك بعضهم على بعض، فلا يكون هناك اضطجاع من بعضهم مع بعضهم، وإنما يكون هناك تفريق، سواء أكانوا ذكوراً وإناثاً أم ذكرواً فقط أم إناثاً فقط؛ لأنه عندما يحصل التقارب يحصل بسببه شيء من تحريك الشهوة أو الفتنة أو ما إلى ذلك، فجاءت السنة بأن يمرنوا على ذلك، وأن يعودوا على ذلك وهم صغار، بحيث يبتعد بعضهم عن بعض، ولا يكون هناك تلاصق وتقارب بحيث يحصل معه شيء لا تحمد عقباه.

ص: 8