المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التعريف بسنن النسائي وذكر منهجه فيها - شرح سنن النسائي - الراجحي - جـ ١

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [1]

- ‌الأمر بغسل اليدين ثلاثاً عند الاستيقاظ من نوم الليل

- ‌التعريف بسنن النسائي وذكر منهجه فيها

- ‌سبب تأليف النسائي للسنن

- ‌شرح حديث غسل اليدين ثلاثاً عند الاستيقاظ من النوم

- ‌مذاهب العلماء في هذه المسألة

- ‌السواك إذا قام الإنسان من الليل

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)

- ‌فوائد السواك

- ‌ذكر بعض المواطن التي يستحب فيها الاستياك

- ‌كيف يتسوك الإنسان

- ‌حكم استياك الإمام بحضرة رعيته

- ‌الترغيب في السواك

- ‌الإكثار في السواك

- ‌شرح حديث: (قد أكثرت عليكم في السواك)

- ‌الرخصة في السواك بالعشي للصائم

- ‌شرح حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)

- ‌السواك في كل حين

- ‌شرح حديث عائشة في ابتداء النبي بالسواك عند دخوله البيت

- ‌ما جاء في الختان

- ‌شرح حديث: (الفطرة خمس)

- ‌ما جاء في تقليم الأظفار

- ‌شرح حديث: (خمس من الفطرة)

- ‌ما جاء في نتف الإبط

- ‌ما جاء في حلق العانة

- ‌ما جاء في قص الشارب

- ‌أقصى ما تترك فيه سنن الفطرة

- ‌شرح حديث أنس في التوقيت لسنن الفطرة بأربعين يوماً

- ‌إحفاء الشارب وإعفاء اللحى

- ‌شرح حديث: (أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى)

- ‌الأسئلة

- ‌بأي اليدين يكون الاستياك

الفصل: ‌التعريف بسنن النسائي وذكر منهجه فيها

‌التعريف بسنن النسائي وذكر منهجه فيها

كتاب النسائي أحد الكتب الستة التي جمعت فيها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فالكتب الستة مع مسند الإمام أحمد ومع الزوائد التي جمعت، قد جمعت السنة كلها، ولم يشذ عنها إلا القليل، وكتاب النسائي هذا كتاب عظيم من الكتب الستة المعروفة عند أهل العلم، وهذا الكتاب يأتي في مقدمة السنن الأربع من جهة الصحة، فمن العلماء من قدمه وجعله بعد الصحيحين، وبعض المغاربة قدمه على صحيح مسلم، وقال بعضهم: إن للنسائي شرطاً في الرجال أشد من شرط مسلم؛ لأنه اشترط ألا يروى في كتابه عن راو أجمع العلماء على تركه.

والصواب: أن الصحيحين مقدمان عليه، ثم يليها سنن أبي داود أو النسائي على خلاف بين أهل العلم.

فمنهم من جعل سنن النسائي تلي الصحيحين.

والنسائي معروف شيوخه، فهو لا يروي في الغالب إلا عن شيخ ثقة أو صدوق على الأقل، فشيوخ النسائي كلهم ثقات في الغالب، والضعف إنما يكون فيما بعده.

والنسائي رحمه الله جمع بين طريقتي البخاري ومسلم، فأخذ طريقة البخاري في التراجم، وكثرتها، واستنباط الأحكام.

وبين طريقة مسلم في سياق الطرق كلها في مكان واحد، فجمع بين الطريقتين، فله الميزتان: العناية بالتراجم كما فعل البخاري، والعناية بجمع الطرق.

فبدأ بالصلاة؛ لأن الصلاة هي أفرض الفرائض، وأوجب الواجبات بعد توحيد الله عز وجل، على طريقة المتأخرين، فلم يذكر مقدمة، أو ما يتعلق بالتوحيد، على طريقة المتأخرين في جعل كتب خاصة للتوحيد وأصول الدين، ولهذا بدأ كتابه الطهارة؛ لأنها مفتاح الصلاة، والصلاة هي أفرض الفرائض وأوجب الواجبات بعد توحيد الله عز وجل.

وهذا الكتاب يسمى: المجتبى أو المجتنى.

ص: 3