المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الطهارة [1]

- ‌الأمر بغسل اليدين ثلاثاً عند الاستيقاظ من نوم الليل

- ‌التعريف بسنن النسائي وذكر منهجه فيها

- ‌سبب تأليف النسائي للسنن

- ‌شرح حديث غسل اليدين ثلاثاً عند الاستيقاظ من النوم

- ‌مذاهب العلماء في هذه المسألة

- ‌السواك إذا قام الإنسان من الليل

- ‌شرح حديث: (كان رسول الله إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك)

- ‌فوائد السواك

- ‌ذكر بعض المواطن التي يستحب فيها الاستياك

- ‌كيف يتسوك الإنسان

- ‌حكم استياك الإمام بحضرة رعيته

- ‌الترغيب في السواك

- ‌الإكثار في السواك

- ‌شرح حديث: (قد أكثرت عليكم في السواك)

- ‌الرخصة في السواك بالعشي للصائم

- ‌شرح حديث: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)

- ‌السواك في كل حين

- ‌شرح حديث عائشة في ابتداء النبي بالسواك عند دخوله البيت

- ‌ما جاء في الختان

- ‌شرح حديث: (الفطرة خمس)

- ‌ما جاء في تقليم الأظفار

- ‌شرح حديث: (خمس من الفطرة)

- ‌ما جاء في نتف الإبط

- ‌ما جاء في حلق العانة

- ‌ما جاء في قص الشارب

- ‌أقصى ما تترك فيه سنن الفطرة

- ‌شرح حديث أنس في التوقيت لسنن الفطرة بأربعين يوماً

- ‌إحفاء الشارب وإعفاء اللحى

- ‌شرح حديث: (أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى)

- ‌الأسئلة

- ‌بأي اليدين يكون الاستياك

الفصل: ‌ما جاء في قص الشارب

‌ما جاء في قص الشارب

قال المؤلف رحمه الله: [قص الشارب.

أخبرنا على بن حجر قال: أخبرنا عبيدة بن حميد عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (من لم يأخذ شاربه فليس منا)].

وهذا فيه قوة قوله: (ليس منا).

وقد يأخذ منه: أن هذا من باب الوعيد.

أي: أنه توعد بأن: (من لم يأخذ شاربه فليس منا)، وقد يقال: إن تركه من الكبائر؛ لما جاء في الحديث الآخر: (ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية)، وكما في قوله:(من حمل علينا السلاح فليس منا)، وقوله:(من غشنا فليس منا).

إذاً: فقوله صلى الله عليه وسلم: (من لم يأخذ شاربه فليس منا) فيه وعيد شديد، ويدل على أنه من الكبائر.

فهذا الحديث من باب الوعيد، وبعض الناس يترك شاربه طويلاً ويحلق لحيته أو يقصرها، فيقع في المخالفة لهذا الحديث، ويخشى أن يكون ذلك من الكبائر.

وهذا الحديث لا بأس بسنده؛ فإن عبيدة صدوق ربما أخطأ أي: أنه قليل الخطأ.

وبعض الناس والعياذ بالله يترك شاربه طويلاً، فيؤمر ولا يمتثل، ويصر على إبقاء الشارب طويلاً.

وهذا الحديث حديث حسن.

ص: 26