المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تأخير صلاة الجمعة - شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان - جـ ١

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌ شرح صحيح البخاري [1]

- ‌باب من رجع القهقرى في صلاة أو تقدم لأمر نزل به

- ‌باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة

- ‌خطر فتنة النساء على المجتمع

- ‌حكم قطع صلاة النافلة لإجابة الأم

- ‌وجوب الإحسان إلى الأمهات

- ‌كرامة الله لجريج بإظهار الحق على لسان الغلام

- ‌باب مس الحصى في الصلاة

- ‌باب بسط الثوب في الصلاة للسجود

- ‌باب ما يجوز من العمل في الصلاة

- ‌الأسئلة

- ‌الحض على تيسير الزواج

- ‌حكم نقل الجنائز من بلد إلى آخر

- ‌حكم إجابة الأم في الصلاة

- ‌تفسير قوله تعالى: (فتبارك الله أحسن الخالقين)

- ‌وجوب الدفاع عن العلماء والدعاة

- ‌حكم تأخير صلاة الجمعة

- ‌حكم تقديم صلاة الجمعة

- ‌حكم الاختصاء للتفرغ لطلب العلم

- ‌نصيحة للتخلص من فتن الجامعات

- ‌حكم تشريك النية في العبادة

- ‌حكم إغلاق الهاتف المحمول أثناء الصلاة

- ‌الحكم على حديث: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا)

- ‌الجمع بين منع دعاء الأم على ولدها وقصة دعاء أم جريج عليه

- ‌الحكم على حديث: (من رأيتموه كثير الحلف على المنبر)

- ‌حكم الجهاد مع حزب الله الشيعي الرافضي

- ‌حكم الصلاة خلف من يلحن في الفاتحة

- ‌حكم مد الرجل باتجاه القبلة

الفصل: ‌حكم تأخير صلاة الجمعة

‌حكم تأخير صلاة الجمعة

‌السؤال

ما حكم الشرع إذا كان يؤذن يوم الجمعة للجمعة الساعة الواحدة، وأنا صليت في مسجد يؤخر الأذان لمدة ساعة ويؤذن الساعة الثانية، فهل يوجد دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا؟

‌الجواب

هذا من مخالفة السنة، أمر ابتدعوه، جواز تأخير أذان الجمعة إلى الساعة الثانية! السنة في الجمعة أن تقدم، والبخاري رحمه الله يرى جواز تقديم الجمعة عن وقت الظهر؛ لحديث جابر بن عبد الله، (وكان صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة بأصحابه ويذهبون إلى السوق ولم تزل الشمس في كبد السماء)، أما أن تؤذن الساعة الثانية، وتخطب ساعة ونصف فستكون الساعة الثالثة والنصف، ثم درس ساعة فتكون الساعة الرابعة والنصف، فيؤذن العصر الساعة الرابعة والنصف، فتكون الجمعة عندنا عصراً.

هذا يا عبد الله! من أسباب ما نحن فيه من بلاء كسبته أيدينا، وإلا فشارع مثل هذا يوم الجمعة مغلق بسبب صلاة الجمعة، فأظن أن من سوء الفهم أن أخطب ساعة ونصف الساعة، وأن أعطي درساً ساعة ونصف الساعة، والشارع يقف ثلاث ساعات، والإجابة: أنا حر! هذه دعوة بالقوة ما هكذا كانت دعوة النبي عليه الصلاة والسلام، إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته يراعي الواقع، يكفي نصف ساعة أو ساعة إلا ربع الساعة، ثم بعد ذلك الصلاة، وإذا كان هناك درس فالأفضل أن يؤخر إلى المغرب، {فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة:10]، هذا من فقه الخطيب والداعية، أن يقصر الخطبة وأن يطيل الصلاة، ساعة إلا ربع لا بأس بها، أما أن يخطب لمدة ساعة ونصف الساعة فأستحلفك بالله! أكثر مستمع كم يستطيع التركيز؟ لمدة نصف ساعة، وبعد هذا لا يمكن التركيز، فخير الكلام ما قلَّ ودلَّ.

تقول لأحد المصلين: ماذا قال الشيخ؟ فيقول: لا أدري! يصيح منذ ساعة ونصف ولم ندر ما يقول! هذا هو سبب البلاء الذي نحن فيه يا عبد الله! فلا بد من مراعاة ظروف الواقع، لا بد من مراعاة ظروف المصلين إلخ، فالذي يؤذن الساعة الثانية قل له: أنت مخالف للسنة، وجئت بعمل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 17