المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجوب الإحسان إلى الأمهات - شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان - جـ ١

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌ شرح صحيح البخاري [1]

- ‌باب من رجع القهقرى في صلاة أو تقدم لأمر نزل به

- ‌باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة

- ‌خطر فتنة النساء على المجتمع

- ‌حكم قطع صلاة النافلة لإجابة الأم

- ‌وجوب الإحسان إلى الأمهات

- ‌كرامة الله لجريج بإظهار الحق على لسان الغلام

- ‌باب مس الحصى في الصلاة

- ‌باب بسط الثوب في الصلاة للسجود

- ‌باب ما يجوز من العمل في الصلاة

- ‌الأسئلة

- ‌الحض على تيسير الزواج

- ‌حكم نقل الجنائز من بلد إلى آخر

- ‌حكم إجابة الأم في الصلاة

- ‌تفسير قوله تعالى: (فتبارك الله أحسن الخالقين)

- ‌وجوب الدفاع عن العلماء والدعاة

- ‌حكم تأخير صلاة الجمعة

- ‌حكم تقديم صلاة الجمعة

- ‌حكم الاختصاء للتفرغ لطلب العلم

- ‌نصيحة للتخلص من فتن الجامعات

- ‌حكم تشريك النية في العبادة

- ‌حكم إغلاق الهاتف المحمول أثناء الصلاة

- ‌الحكم على حديث: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا)

- ‌الجمع بين منع دعاء الأم على ولدها وقصة دعاء أم جريج عليه

- ‌الحكم على حديث: (من رأيتموه كثير الحلف على المنبر)

- ‌حكم الجهاد مع حزب الله الشيعي الرافضي

- ‌حكم الصلاة خلف من يلحن في الفاتحة

- ‌حكم مد الرجل باتجاه القبلة

الفصل: ‌وجوب الإحسان إلى الأمهات

‌وجوب الإحسان إلى الأمهات

والعجيب الآن أن الأم تُعامل معاملة الأمة المملوكة، فالشاب بعد أن يتزوج لا يريد أن يتعرف على أمه، فإن أراد أن يزورها فلا بد أن يأخذ تصريحاً مكتوباً من الزوجة المحترمة: هل تسمحين لي بزيارة أمي؟ فإن أذنت فالحمد لله، وإن لم تأذن فلا يستطيع أن يخالف كلام سيدته وحاكمته، نسأل الله العافية.

(أمك ثم أمك ثم أمك)، معظم المشاكل العائلية تأتي من الزوجة، لماذا؟ تقول لزوجها: أمي أمي! يكفي، فهي تريد أن يتنصل الزوج ويتبرأ منها، وألا يعرف لها طريقاً، ولو أن هذه البنت تربت تربية إسلامية؛ لعلمت أن الأم لها قدر كبير في الشريعة، حتى ولو تجاوزت الحد، فربنا سبحانه يقول:{فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء:23 - 24].

ستأتيني أصوات نسائية تقول: أعاملها بإحسان وهي تسيء إليَّ تتدخل في شئون بيتي تدفع علي الزوج.

أقول: حتى وإن فعلت ذلك: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ} [فصلت:34]، ويستحيل أن يكون بين الأم وولدها عداوة.

لو أتيت البيت بكيلوين من التين فأخذت لها نصف كيلو، ثم أعطيتها وقلت لها: يا أمي! تذكرتك بهذا النصف، فلو قالت: أتيتني بنصف فقط، فاصبر على ذلك.

وفي المرة الثانية أتيتها وقلت: يا أمي تذكرتك بهدية جيدة وأنا أشتري لأولادي، لا يمكن أن يكون قلبها حجراً، مرة ثم مرة ثم مرة فستدعو لك وسترضى عنك؛ فلا يجوز أبداً يا عبد الله ما نفعله الآن بأمهاتنا.

ص: 6