المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الاختصاء للتفرغ لطلب العلم - شرح صحيح البخاري - أسامة سليمان - جـ ١

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌ شرح صحيح البخاري [1]

- ‌باب من رجع القهقرى في صلاة أو تقدم لأمر نزل به

- ‌باب إذا دعت الأم ولدها في الصلاة

- ‌خطر فتنة النساء على المجتمع

- ‌حكم قطع صلاة النافلة لإجابة الأم

- ‌وجوب الإحسان إلى الأمهات

- ‌كرامة الله لجريج بإظهار الحق على لسان الغلام

- ‌باب مس الحصى في الصلاة

- ‌باب بسط الثوب في الصلاة للسجود

- ‌باب ما يجوز من العمل في الصلاة

- ‌الأسئلة

- ‌الحض على تيسير الزواج

- ‌حكم نقل الجنائز من بلد إلى آخر

- ‌حكم إجابة الأم في الصلاة

- ‌تفسير قوله تعالى: (فتبارك الله أحسن الخالقين)

- ‌وجوب الدفاع عن العلماء والدعاة

- ‌حكم تأخير صلاة الجمعة

- ‌حكم تقديم صلاة الجمعة

- ‌حكم الاختصاء للتفرغ لطلب العلم

- ‌نصيحة للتخلص من فتن الجامعات

- ‌حكم تشريك النية في العبادة

- ‌حكم إغلاق الهاتف المحمول أثناء الصلاة

- ‌الحكم على حديث: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا)

- ‌الجمع بين منع دعاء الأم على ولدها وقصة دعاء أم جريج عليه

- ‌الحكم على حديث: (من رأيتموه كثير الحلف على المنبر)

- ‌حكم الجهاد مع حزب الله الشيعي الرافضي

- ‌حكم الصلاة خلف من يلحن في الفاتحة

- ‌حكم مد الرجل باتجاه القبلة

الفصل: ‌حكم الاختصاء للتفرغ لطلب العلم

‌حكم الاختصاء للتفرغ لطلب العلم

‌السؤال

أنا طالب علم لم أقع في معصية قط، فهل يجوز لي أن آخذ المواد لقطع رجولتي لمواصلة الدراسة كما ينبغي؟

‌الجواب

ما معنى هذا الكلام؟ هل المقصود أن يختصي؟ (استأذن عثمان بن مظعون النبي صلى الله عليه وسلم في أن يختصي فلم يأذن له).

انتبه أن تفكر في أن تختصي لطلب العلم، لا تفعل هذا، البعض يقول: أريد أن أتفرغ لطلب العلم.

فأقول: يا عبد الله! لا بد أن تكون متوازناً بين طلب العلم والدنيا، فالجامعة حينما تبدأ يوازن الطالب بين الجامعة وبين أخذ درس أو اثنين بجانبها ويكفي، أو في الجمعة ويكفي، وينظم وقته، لكن بعض الإخوة كان متفوقاً قبل الالتزام، فأول ما يعفي اللحية ويقصر الثوب يضعف مستواه تماماً، ويعيد السنة سنتين أو ثلاثاً، ماذا حصل؟ يقول: أنا متفرغ للعلم، لا.

دعك من شماعة العلم، فجدير بك في حال التزامك أن تتقدم، لا تكن نموذجاً سيئاً للإلتزام.

يقول الأخ في نفسه: أنا أجلس حتى شروق الشمس وأصلي ركعتين، ولأني سهران طوال الليل أذهب وأنام إلى الساعة الثالثة أو الرابعة، ثم يقابلني والده فيقول لي: يا شيخ! انظر لي حلاً في الولد فلان.

فأقول له: ما له؟ فيقول لي: يجلس في المسجد حتى الشروق، ثم يأتي إلى البيت ينام، نريد منه أن يأتي لنا بخبز أو غيره فلا نجد منه شيئاً، يأتي بعد الشروق إلى البيت للنوم إلى الساعة الثالثة بحجة جلوسه إلى الشروق.

وهذا سببه انعدام التوازن، مما يسبب سمعة سيئة للإلتزام، والملتزمين والله تعالى أعلم.

ص: 19