المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3 - عبد الرحمن بن محمد بن نهشل الحيمي الحافظ - البدر التمام شرح بلوغ المرام ت الزبن - المقدمة

[الحسين بن محمد المغربي]

الفصل: 3 - عبد الرحمن بن محمد بن نهشل الحيمي الحافظ

3 -

عبد الرحمن بن محمد بن نهشل الحيمي الحافظ الكبير، كان من العلماء الجامعين بين علم المعقول والمنقول، وله اشتغالٌ بالتدريس في الأمهات، وقد أخذ عنه النَّاس واستمر على ذلك حتَّى توفاه الله تعالى سنة 1068 بصنعاء، ودفن بقرية الروض (1).

من هنا يمكن القول بأن مشايخه الذين أخذ عنهم كانوا على نصيب وافر من العلم والعمل به، بالإِضافة إلى ما كانوا يتمتعون به من الفقه والتقى والورع وسعة الأفق في الكتاب والسنة، كل هذه الصفات انعكست على نفس القاضي الشَّيخ الحسين بن محمد المغربي مع ما كان يتمتع به من مواهب فُطِر عليها، رحمه الله تعالى.

‌تلاميذه:

كان الشَّيخ المغربي مدرسة تخرَّج به عدد كبير من طلاب العلم الذين صار لهم أثر بليغ في بلاد اليمن فيما بعد، تدريسًا وتأليفًا وقضاءً.

فمنهم أخوه الحسن الذي مرت ترجمته، والمولى هاشم بن يَحْيَى الشامي، والحسن بن أحمد بن صلاح زبارة، وعبد الله بن علي الوزير، والمحسن بن الإمام المؤيد، ومحمد بن المتوكل، والفقيه محمد بن الهادي الخالدي، وإبراهيم بن القاسم بن المؤيد، وغيرهم. وإليك تعريف ببعضهم:

1 -

هاشم بن يَحْيَى الشامي (2): الإمام، الحافظ، المجتهد، المحدث، نشأ بجدة وصنعاء، كان جادًّا مشمرًا في طلب العلم، على خلق رفيع، تحدث عنه حفيده فقال (3): بقيت في حِجره سبع سنين ما رأيتُه غضبانًا قط، ولا دخل إليه مكدّر إلَّا خرج من مقامه منشرح الصدر، وهو ممن يعز وجود نظيره في جميع الخِلَال، وكان جليل القدر، مُهَاب الجناب، ملء الصدور، محبوبًا عند كل أحد، معروفًا بالورع

(1) البدر الطالع 1/ 340.

(2)

نشر العرف 2/ 783، البدر الطالع 2/ 321.

(3)

نشر العرف 2/ 785.

ص: 22

والزهد والكرم الخالق، شرح البحر الزخار في مذاهب علماء الأمصار ولم يكمل، له شعرٌ فائق وفصاحة زائدة، يقول:

لا تندبن زمنًا مضى

أبدًا ولا دهرًا تقادم

فالدهر يوم واحد

والنّاس من حوا وآدم

تولى القضاء بجدة، وخطابة الجامع في عهد المتوكل القاسم بن الحسين، وحَمِدَ النَّاسُ سيرته، ثم طَلَب الإعفاء فتجرّد عن الدُّنيا، وانقطع إلى العبادة، وتُوفي في صفر سنة 1158.

2 -

والحسن بن أحمد زبارة الصنعاني: الحافظ، الضابط، الحسين بن أحمد بن صلاح بن أحمد بن الأمير الحسين المعروف بزبارة، ولد سنة 1088، وقيل 1068، قال عنه صاحب "نشر العرف" (1): حقق علم الفقه والفرائض والحديث والتفسير والأصولَيْن والنحو والصرف والمعاني والبيان، وهو الآن من محاسن عصرنا، قد اجتمعت فيه خلال الكمال، ومَن نظر مسائله وجواباته علم أنَّه إمام وقته في الفقه والحديث والأصول، توفي سنة 1141، وقيل 1135.

3 -

عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الإله بن أحمد بن إبراهيم المعروف بالوزير، الصنعانيّ الدار والنشأة، العالم المشهور، والشاعر المؤرخ، ولد سنة 1704.

له كتاب "طبق الحلوى" ألفه في التاريخ، جعله على السنين.

توفي سنة 1147 هـ -رحمه الله تعالى (2).

4 -

محمد بن الهادي بن محمد بن أحمد الخالدي: القاضي، العلامة، الآنسي المولد، الصنعاني النشأة، الجيلي الوفاة، قال عنه صاحب "مطلع الأقمار" (3):

(1) البدر الطالع 1/ 216.

(2)

السابق 1/ 388.

(3)

نشر العرف 2/ 723 - 724.

ص: 23