المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عدد الأحاديث التي انفرد الزهري بروايتها - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ١٠٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الأيمان والنذور - مقدمة كتاب الأيمان

- ‌تعريف اليمين

- ‌الصحيحان لم يستوعبا المسائل المتعلقة بالأيمان

- ‌باب النهي عن الحلف بغير الله

- ‌مذهب أهل السنة في الأسماء والصفات في التفويض

- ‌سبب فصل الإمام مسلم بين رواية أبي الطاهر ورواية حرملة بن يحيى

- ‌شرح حديث: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم)

- ‌اعتبار المحدثين لكل طريق من طرق الحديث حديثاً مستقلاً

- ‌رواية ابن عمر لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف بالآباء

- ‌حكم اليمين

- ‌ذكر طرق أخرى لحديث ابن عمر في النهي عن الحلف بالآباء

- ‌شرح حديث: (من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله)

- ‌باب من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله

- ‌ترجمة سويد بن سعيد ورواية الإمام مسلم عنه

- ‌مقدار الصدقة في كفارة من دعا صاحبه إلى قمار

- ‌عدد الأحاديث التي انفرد الزهري بروايتها

- ‌تعريف الحديث الغريب والعزيز والمشهور

- ‌شرح حديث عبد الرحمن بن سمرة في النهي عن الحلف بالطواغيت أو الآباء

- ‌الأسباب التي أدت بالعرب إلى عبادة الأصنام

- ‌اتخاذ العرب لمناة

- ‌اتخاذ العرب للات

- ‌اتخاذ العرب للعزى

- ‌اتخاذ العرب لهبل

- ‌اتخاذ العرب لإساف ونائلة

الفصل: ‌عدد الأحاديث التي انفرد الزهري بروايتها

‌عدد الأحاديث التي انفرد الزهري بروايتها

[قال أبو الحسين مسلم]، وهو صاحب الصحيح، وهو أبو الحسين القشيري النيسابوري مسلم بن الحجاج.

[هذا الحرف] يعني: قوله: تعال أقامرك فليتصدق]، يقصد هذه الجملة وسماها حرفاً، وأحياناً يطلق الحرف على الحديث كله حتى وإن كان عدة صفحات، وهذا الكلام ليس بعيداً عن لسان العرب، والعرب تقول للجملة المفيدة: كلمة، والكلمة تطلق على الاسم والفعل والحرف، والعرب تستخدمها في الجملة المفيدة، وتستخدمها في الكلمة والمحاضرة الطويلة، وتستخدمها في الرسالة المرسلة إلى هنا أو هناك، وقد يقول شخص: ألقى أخي كلمة في ساعتين، وسماها مع ذلك كلمة، وهذا الكلام مقبول في لسان العرب.

[لا يرويه أحد غير الزهري، قال: وللزهري نحو من تسعين حديثاً]، ولو قال: حرفاً لكان صادقاً.

[يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه أحد بأسانيد جياد]، وجياد جمع جيد، يعني: أنه انفرد برواية حوالي تسعين حديثاً في الصحيح، ومدارها عليه هو، أي: لم تأت هذه الأحاديث إلا من طريقه، وهذا يذكرنا بكلام أبي حاتم بن حبان عندما قال: إن الحديث العزيز هو الذي روي من طريقين ولو في طبقة واحدة من طبقاته.

ثم زاد وقال: وهذا شرط الصحيح.

وهذا الكلام خطأ ومردود على ابن حبان، بدليل: أن الزهري له في الصحيحين أكثر من تسعين حديثاً لم تأت إلا من طريقه هو، لا في الصحيح ولا في غيره، وهي من باب الغريب.

ص: 16