المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ١٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الصيام - الصائم يدعى لطعام فيقول إني صائم

- ‌باب الصائم يدعى لطعام فليقل: إني صائم

- ‌باب حفظ اللسان للصائم

- ‌باب فضل الصيام

- ‌شرح حديث أبي هريرة: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام)

- ‌شرح حديث: (الصيام جنة)

- ‌شرح حديث: (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)

- ‌بلوغ تقوى الله هو ثمرة الصيام

- ‌شرح حديث: (كل عمل ابن آدم له يضاعف، الحسنة عشر أمثالها)

- ‌شرح حديث: (إن في الجنة باباً يقال له: الريان)

- ‌باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق

- ‌باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال وجواز فطر الصائم نفلاً من غير عذر

- ‌شرح الأحاديث الواردة في عقد النبي لصوم النافلة في النهار ثم قطعه بدون عذر

- ‌كلام النووي في عقد صيام النافلة في النهار وقطعه دون عذر

- ‌باب أكل الناسي وشربه وجماعه وأن ذلك كله لا يفطر

- ‌باب استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعاً لرمضان

- ‌كلام النووي في صيام الست من شوال

الفصل: ‌باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق

‌باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق

قال: [باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق] قوله: (سبيل الله) عند الإطلاق هو الجهاد، فالصيام في الجهاد له فضل عظيم جداً، فكون المجاهد يموت صائماً يكون قد جمع خيراً إلى خير وفضلاً إلى فضل، لكن هذا مشروط بإطاقة الصوم، وعدم إلحاق الضرر بالصائم، ولا تفويت حق واجب في الجهاد؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى قوماً قد ظللوا قال: ما بال هؤلاء؟ قالوا: هؤلاء الصائمون، قال: ليس من البر الصوم في السفر وهذا السفر كان سفراً في غزوة من الغزوات، وقال:(ذهب المفطرون بالأجر) فالأصل ألا يفوت عليك الصيام حقاً واجباً للجهاد، أو يلحق بك الضرر، وأن تطيقه بلا كبير مشقة.

قال: [عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)] يعني: الله تبارك وتعالى يباعد بين العبد وبين النار سبعين عاماً؛ بسبب صيام يوم واحد في سبيل الله عز وجل.

يقول النووي رحمه الله: (فيه فضيلة الصيام في سبيل الله، وهو محمول على من لا يتضرر به، ولا يفوت به حقاً، ولا يختل به قتاله ولا غيره من مهمات غزوه).

ص: 11