المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحث على تربية الأبناء، وبيان أن ميزان التفاضل عند الله بالتقوى - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٢

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الحج - فتاوى وأسئلة

- ‌مدى صحة قصة أن الشجاع الأقرع ظهر لميت كان تاركاً للصلاة في المدينة عام 1420هـ

- ‌سبب عدم شرح الشيخ لبعض الأبواب في الصحيح

- ‌أسباب تسمية السور بأسمائها المعروفة

- ‌التكبير عند صعود المرتفعات في السفر

- ‌حكم التضحية بالشاة إذا ولدت

- ‌شرح الشيخ محمد عبد المقصود لأعمال الحج والعمرة

- ‌ترتيب المساجد الشريفة الثلاثة في البناء

- ‌كيفية تقسيم الأضحية، وحكم تقسيمها

- ‌حكم إعطاء الجزار من الأضحية

- ‌التحذير من اتباع الكفار

- ‌الحث على تربية الأبناء، وبيان أن ميزان التفاضل عند الله بالتقوى

- ‌الأدب مع العلماء

- ‌حكم إرجاع المطلقة في العقد وقبل الدخول

- ‌حكم تحريم الزوجة

- ‌حكم لطم المرأة وجهها

- ‌حكم تارك الصلاة، وحكم إقامة الزوجة معه

- ‌حكم قراءة سورتين في ركعة واحدة

- ‌حكم صلاة الفجر بعد طلوع الشمس لمن كان نائماً

- ‌حكم التضحية على الزوجة في وجود الزوج وكيفية صرف الأموال الربوية

- ‌أصناف الأنعام التي يجوز الاشتراك فيها في الأضحية

الفصل: ‌الحث على تربية الأبناء، وبيان أن ميزان التفاضل عند الله بالتقوى

‌الحث على تربية الأبناء، وبيان أن ميزان التفاضل عند الله بالتقوى

‌السؤال

كلما نظرت إلى الشيوخ استحقرت نفسي، وخاصة عندما أنظر إلى طلاب العلم وأجد نفسي ضعيفاً في طلب العلم، وعزائي أني أربي ابني ليكون مثل العلماء الكبار، وأنا أحضر مجلسك عسى أن يكون فيه قليل بركة، فهل هذا يكفي؟

‌الجواب

إن شاء الله يكفيك، فقيامك بتربية ولدك وتنشئته تنشئة صالحة من أفضل الأعمال في هذا الزمان الذي انتشر فيه الباطل في كل مكان وانتفش، وإذا تركت ولدك لحظة ضاع منك، وربما رجع وربما لم يرجع، فمن أفضل الأعمال حرص الآباء على تربية أبنائهم وتنشئتهم في هذا الزمان تنشئة صالحة، والجيل الذي نحن فيه يظهر والله أعلم أن لا بركة فيه ترتقب، ولا يمكن أن يكتب النصر على يديه، والأمل معقود في أبنائنا وأبناء أبنائنا، وأن وجه الأرض سيتغير بهم إن شاء الله، ومع إيماننا أن الله تعالى قادر على أن يغير الأرض في أقل من قوله:(كن) سبحانه وتعالى، لكن السنن الكونية والنواميس الشرعية تقضي بأن:{اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد:11].

ولما كان التغير من جهة الواقع أمر يحتاج إلى مدة من الزمان عقدنا الأمل في أبنائنا وأبناء أبنائنا.

وأما نظر الأخ للعلماء أو للدعاة أو للمشايخ على أنهم أفضل منه واحتقاره لنفسه فربما يكون بهذا أفضل ممن احتقر نفسه أمامه.

فليست المسألة عند الله بأن هذا شيخ أو طالب، أو أن هذا فقير وهذا غني، بل المسألة كلها مربوطة ومرهونة بالتقوى، وربما يكون عندك من التقوى والإخلاص لله عز وجل ما ليس عند كثير من الشيوخ، فحذار أن تحتقر نفسك إلى هذا الحد، ولكن هذا مظهر من مظاهر الخضوع والذل والتواضع لله عز وجل، وعدم الكبر والعجب بالنفس الذي هو آفة الآفات.

ص: 12