المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌طبقات المدلسين أما طبقات المدلسين فخمس طبقات: الطبقة الأولى: أناس لم - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٣٣

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الهبات - كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه

- ‌باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه

- ‌شرح حديث: (العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه)

- ‌شرح حديث: (لا تبتعه وإن أعطاكه بدرهم)

- ‌شرح حديث: (لا تشتره وإن أعطيته بدرهم)

- ‌شرح حديث: (لا تبتعه ولا تعد في صدقتك)

- ‌شرح حديث (لا تعد في صدقتك يا عمر)

- ‌الفوائد المستنبطة من باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه

- ‌كلام النووي في حديث عمر: (حملت على فرس عتيق في سبيل الله)

- ‌ذكر الفوائد المستنبطة من باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه

- ‌كلام النووي في حديث عمر في باب كراهة شراء الإنسان ما تصدق به ممن تصدق عليه

- ‌باب تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض إلا ما وهبه لولده وإن سفل

- ‌شرح حديث: (مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله)

- ‌شرح حديث: (العائد في هبته كالعائد في قيئه)

- ‌شرح حديث: (العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه)

- ‌حقيقة التدليس وأنواعه

- ‌طبقات المدلسين

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من حلف عدة أيمان ولم يكفر عنها وقد نسي مقدارها

- ‌حكم بيع الفرس الموهوب للجهاد قبل الجهاد به

الفصل: ‌ ‌طبقات المدلسين أما طبقات المدلسين فخمس طبقات: الطبقة الأولى: أناس لم

‌طبقات المدلسين

أما طبقات المدلسين فخمس طبقات: الطبقة الأولى: أناس لم يدلسوا قط إلا في حديث أو حديثين؛ فننظر إلى الشخص من حيث الإمامة والمكانة، مثل: يحيى بن سعيد الأنصاري، هذا روى أكثر من ثلاثمائة ألف حديث، ولم يدلس إلا في حديث، وهو نفسه يقول: ما دلست إلا في حديث واحد، فما بورك لي فيه.

ولكن لم يقل ما هو هذا الحديث، ولم يعرف أحد هذا الحديث، فهل نطرح هذه الآلاف المؤلفة من الأحاديث من أجل حديث واحد؟ لا، ولا يقول بهذا إلا إنسان مجنون.

فهذه الطبقة الأولى، فنحن احتملنا هذا التدليس، ولا نبحث حتى مجرد البحث عن هذا الحديث الذي ثبت أنه دلس فيه.

الطبقة الثانية: أناس عرفت أمامتهم وجلالتهم دلسوا، ولكن تدليسهم بجنب روايتهم لا يكاد يذكر، مثل: سفيان بن عيينة والثوري مع إمامتهما وجلالتهما، واتفاق الشيخين البخاري ومسلم على الرواية لهما.

الطبقة الثالثة من المدلسين: هم كثرة كاثرة من الرواة دلسوا تارة تدليس التسوية، وتارة الإسناد الذي قد ذكرته هنا، فهذا التدليس نتوقف فيه إلى أن يثبت لنا السماع.

الطبقة الرابعة: قوم مدلسون وهم ضعفاء، أو مختلف فيهم، فالذي يثبته يقبل حديثه بشرط الطبقة الثالثة، أي إذا صرح، والذي يضعفه يرد روايته.

وينظر في ضعفهم، هل ضعفهم مما يجبر، أو لا يجبر؟ وهذا محل ضبط وبحث عند أهل السند.

الطبقة الخامسة: قوم وضاعون أو كذابون أو ضعفاء ضعفاً لا يحتمل، ومع ذلك هم مدلسون، فهؤلاء لو صرحوا بالتحديث لا تقبل روايتهم؛ لأنهم كذابون وضاعون أو ضعفاء جداً أو منكرو الحديث.

ومناط البحث في التدليس هو الطبقة الثالثة.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى لي ولكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ص: 17