المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رحمة الله بعباده أعظم من رحمة الأم بولدها - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٤٠

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب التوبة - سقوط الذنوب بالاستغفار

- ‌باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة

- ‌بيان أهمية الاستغفار

- ‌كتمان العلم مخافة اتكال الناس على سعة رحمة الله من هدي السلف رحمهم الله

- ‌باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا

- ‌شرح حديث: (يا حنظلة ساعة وساعة)

- ‌شرح بعض مفردات حديث حنظلة

- ‌باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه

- ‌نقل كلام الإمام النووي في معنى صفة الغضب والرضا وبيان الخطأ فيه

- ‌شمول رحمة الله للخلق في الدنيا والآخرة

- ‌رحمة الله بعباده أعظم من رحمة الأم بولدها

- ‌شرح حديث: (لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة)

- ‌شرح حديث الرجل الذي أسرف على نفسه وأوصى بنيه أن يحرقوه إذا مات

- ‌أقوال أهل العلم في تأويل حديث الرجل الذي أمر بنيه إذا مات أن يحرقوه

- ‌حكم من جهل صفة من صفات الله تعالى

- ‌كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في التكفير والتفسيق والتبديع

- ‌الخطأ في المسائل الخبرية مغفور

- ‌وجوب التفريق بين الإطلاق والتعيين بالكفر

- ‌بيان سبب التنازع في مصطلح الإيمان والكفر ومن ينسب إليهما

الفصل: ‌رحمة الله بعباده أعظم من رحمة الأم بولدها

‌رحمة الله بعباده أعظم من رحمة الأم بولدها

قال: [حدثني الحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن سهل التميمي (واللفظ لـ حسن) حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، حدثني زيد بن أسلم المدني، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب أنه قال: (قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تبتغي أو تسعى إذ وجدت صبياً في السبي)].

أي: عندما جيء بسبايا الحرب إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وجد النبي عليه الصلاة والسلام امرأة من السبي تبحث في بقية المأسورين.

قال: [(فأخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟ -يعني: هل تتصورون أن هذه المرأة يمكن أن تطرح وأن تلقي وتقذف بولدها في النار؟ - قلنا: لا والله! وهي تقدر على ألا تطرحه، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: لله أرحم بعباده من هذه بولدها)].

أي: أن مغفرة الله عز وجل ورحمته أوسع من غضبه، ولذلك لا ينزل عقابه ابتداءً، وإنما يستعمل رحمته سبحانه وتعالى ويهديها عباده أولاً، ولا يعذب إلا من تعين في حقه العذاب.

ص: 11