المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح حديث نافع مولى ابن عمر في الإغارة على بني المصطلق - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٨٥

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجهاد والسير - جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام

- ‌باب جواز الإغارة على الكفار الذين بلغتهم دعوة الإسلام

- ‌شرح حديث نافع مولى ابن عمر في الإغارة على بني المصطلق

- ‌مذاهب العلماء في حكم إنذار العدو قبل الإغارة

- ‌حكم استرقاق العرب

- ‌باب تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب الغزو وغيرها

- ‌شرح حديث بريدة بن الحصيب في وصية النبي لأمير السرية والجيش

- ‌توصية الأمير بتقوى الله في خاصة نفسه ومن معه من المسلمين

- ‌الوصية ببدء الغزو بذكر الله وفي سبيل الله

- ‌النهي عن التمثيل والغدر والغلول

- ‌ذكر الخصال التي يدعى إليها المشركون قبل قتالهم

- ‌إعطاء الأمير للعدو ذمته وذمة أصحابه إن أراد المعاهدة

- ‌إنزال الأمير العدو على حكمه واجتهاده في ذلك

- ‌باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير

- ‌شرح حديث: (بشروا ولا تنفروا)

- ‌شرح حديث: (يسروا ولا تعسروا)

- ‌بيان آداب الداعية وما ينبغي أن يكون عليه من التدرج في الدعوة

الفصل: ‌شرح حديث نافع مولى ابن عمر في الإغارة على بني المصطلق

‌شرح حديث نافع مولى ابن عمر في الإغارة على بني المصطلق

قال المصنف رحمه الله تعالى: [حدثنا يحيى بن يحيى التميمي حدثنا سليم بن أخضر -وهو البصري الثقة الضابط- عن ابن عون] وهو عبد الله بن عون بن أرطبان البصري أبو عون الثقة الفقيه، المأمون الفاضل، وهو من أقران أيوب بن أبي تميمة السختياني في العلم والعمل والسن.

قال ابن عون: [كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال؟].

قوله: (كتبت إلى نافع) وهو نافع الفقيه مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

والدعاء هنا بمعنى: الإنذار والبلاغ، ما حكمه؟ قال:[(فكتب إلي: إنما كان ذلك في أول الإسلام -أي: الإنذار كان واجباً في أول الإسلام- قد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق، وهم غارُّون)] أي: غافلون نائمون، أو في وقت الضحى يلعبون، لا علم عندهم بمقدم جيش الإسلام.

قال: [(وأنعامهم تسقى على الماء -أنعامهم تروح وتأتي وتسرح وتشرب وتأكل على الماء- فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم)] والذي فعل ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق، وبنو المصطلق عرب.

قال: [(وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ جويرية بنت الحارث -أي: أنها كانت من السبي- وحدثني هذا الحديث عبد الله بن عمر وكان في ذاك الجيش)].

عبد الله بن عمر حدث نافع، ونافع أوقف الحديث على عبد الله بن عمر حتى لا يقال: هذا اجتهاد من نافع، بل هذا حديث عبد الله بن عمر، وكأن نافعاً سأل ابن عمر بنفس السؤال الذي سأله إياه عبد الله بن عون بن أرطبان، فقال نافع: يجوز الإغارة على العدو من غير إنذار، وإنما الإنذار كان واجباً في أول الإسلام، كأن وجوب الإنذار أمر منسوخ؛ لقول نافع: إنما كان ذلك في أول الإسلام، والتقدير: وأما الآن فلا، بدليل:(أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارون).

أي: غافلون بغير سابق إنذار، حدثه به عبد الله بن عمر الذي كان في غزوة بني المصطلق.

[وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي -وهو محمد بن إبراهيم أبو عمرو البصري عن ابن عون بهذا الإسناد مثله، وقال: جويرية بنت الحارث ولم يشك].

لأن الإسناد الأول فيه شك، هل قال: وأصاب يومئذ ابنة الحارث أو قال: جويرية، شك الراوي، وهنا بغير شك.

ص: 3