المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثمرات وفوائد صلح الحديبية - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٩٦

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجهاد والسير - باب إزالة الأصنام من حول الكعبة - لايقتل قرشي صبراً بعد الفتح - صلح الحديبية

- ‌باب إزالة الأصنام من حول الكعبة

- ‌شرح حديث ابن عباس في دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة وتكسير الأصنام

- ‌باب لا يقتل قرشي صبراً بعد الفتح

- ‌شرح حديث: (لا يقتل قرشي صبراً)

- ‌معنى قوله: (ولم يكن أسلم من عصاة قريش غير مطيع)

- ‌باب صلح الحديبية في الحديبية

- ‌شرح حديث البراء بن عازب في صلح الحديبية

- ‌شرح رواية أخرى لحديث البراء في صلح الحديبية

- ‌شرح حديث أنس بن مالك في صلح الحديبية

- ‌شرح حديث شقيق بن سلمة وذكره خطبة سهل بن حنيف في صفين

- ‌قصة أبي جندل وأبي بصير وهروبهما من قريش

- ‌ما يستفاد من أحاديث صلح الحديبية من أحكام

- ‌حكم مصالحة الكفار

- ‌معنى قول عمر: (ففيم نعطي الدنية في ديننا)

- ‌إعلام الإمام كبار أصحابه بما يقع من الأمور المهمة

- ‌ثمرات وفوائد صلح الحديبية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم رفع المصاحف على أسنة السيوف، والخوض فيما وقع بين الصحابة

- ‌حكم الأكل من المال الحرام إذا ترتب على ذلك مضرة

- ‌بيان أقل المهر وأكثره

- ‌الحكم على حديث: (لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه)

- ‌حكم الصلاة خلف إمام يلحن في قراءته لحناً خفياً

- ‌حكم من أذن وخرج ليدعو أي شخص ليصلي معه

- ‌حكم الدخول في المناقصات وبيع الرجل ما ليس عنده

الفصل: ‌ثمرات وفوائد صلح الحديبية

‌ثمرات وفوائد صلح الحديبية

قال العلماء: والمصلحة المترتبة على إتمام هذا الصلح ما ظهر من ثمراته الباهرة وفوائده المتظاهرة التي كانت عاقبتها فتح مكة وإسلام أهلها كلها، ودخول الناس في دين الله أفواجاً، وذلك أنهم قبل الصلح لم يكونوا يختلطون بالمسلمين، ولا تتظاهر عندهم أمور النبي عليه الصلاة والسلام كما هي، ولا يحلون بمن يعلمهم بهذه الشريعة مفصلة، فلما حصل صلح الحديبية اختلط المشركون بالمسلمين، وجاءوا إلى المدينة، وذهب المسلمون من المدينة إلى مكة، وحلوا بأهلهم وأصدقائهم وغيرهم ممن يستنصحونهم، وسمعوا منهم أحوال النبي عليه الصلاة والسلام مفصلة بجزئياتها ومعجزاته الظاهرة، وأعلام نبوته المتظاهرة، وحسن سيرته، وجميل طريقته، وعاينوا بأنفسهم كثيراً من ذلك، فمالت نفوسهم إلى الإيمان، حتى بادر خلق منهم إلى الإسلام قبل فتح مكة، أي: في السنة التي كانت بين صلح الحديبية وبين فتح مكة، فأسلموا بين صلح الحديبية وفتح مكة، وازداد الآخرون ميلاً إلى الإسلام، فلما كان يوم الفتح أسلموا جميعاً، لما كان قد تمهد لهم من الميل، وكانت العرب من غير قريش في البوادي ينتظرون بإسلامهم إسلام قريش، فلما أسلمت قريش عن بكرة أبيها في يوم الفتح أسلم جميع هؤلاء البوادي، فنزل قول الله تعالى:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر:1 - 3].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، وصلى الله على النبي محمد.

ص: 17