المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا - شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث - الراجحي - جـ ١٠

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[10]

- ‌لا يكفر المؤمن بكل ذنب

- ‌حكم ترك الصلاة

- ‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمداً

- ‌حكم ترك الصلاة تعمداً

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين حديث: (يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء) وحديث محاسبة الله الخلائق في وقت واحد

- ‌حكم من قال: إن المبتدعة يخلدون في النار

- ‌الخلاف بين أهل السنة ومرجئة الفقهاء

- ‌الجمع بين قول الله: (أصحاب الجنة يومئذ خير مستقراً وأحسن مقيلاً) والقول بأن أهل الجنة لا ينامون

- ‌حكم القول بأن شفاعة النبي خاصة بأهل الكبائر

- ‌الفرق بين حساب النقاش وحساب العرض

- ‌أقوال العلماء في الحوض والكوثر

- ‌حكم القول بأن الشفاعة لرفع درجات أهل الجنة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قول أبي حنيفة في الإيمان

- ‌وقت أذكار المساء

- ‌حكم أحاديث المهدي المنتظر

- ‌لكل نبي حوض

- ‌مكان خروج يأجوج ومأجوج

- ‌التوفيق بين أحاديث الشفاعة لأهل الكبائر والأحاديث المكفرة لتارك بعض الواجبات

- ‌حكم من قال: إن العمل ليس ركنا في الإيمان

- ‌حكم إثبات صفة الهبوط لله سبحانه وتعالى

- ‌حكم القول بأن الإيمان في القلب

- ‌بعض الكتب التي يستفاد منها

الفصل: ‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمدا

‌حكم تأخير الصلاة عن وقتها عمداً

قال المؤلف رحمه الله تعالى: حكم تارك الصلاة.

وإنما تكلمت -يعني: في هذه المثل- لأن هذه المسألة قد عمت بها البلوى، فهناك كثير من الناس -والعياذ بالله- صاروا لا يبالون بالصلاة، فمنهم من يتركها حتى يخرج وقتها، وحديث بريدة في البخاري يدل على هذا، قال صلى الله عليه وسلم:(من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله) فدل على أنه يكفر، ومن ذلك الشخص الذي لا يصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس، وقد حدد وقتها بطلوع الشمس، فلو صلى الإنسان قبل دخول الوقت لما صحت صلاته، وإذا صلى بعد خروجها فلا تصح إلا من عذر وهذا لا عذر له، فليس نائماً أو متأولاً أو ناسياً، ولو كان كذلك لكان معذوراً، فمن نام عن صلاة فإنه يصليها إذا ذكرها، لكن إذا كان الإنسان لا يصلي الفجر يومياً متعمداً إلا بعد طلوع الشمس، كأن يرتب الصلاة على العمل، فيستيقظ مرة واحدة لعمله وصلاته وفطوره، فقد أفتى جمع من أهل العلم بأنه يكون مرتداً؛ لأنه لم يؤد الصلاة في وقتها، وممن أفتى بهذا: سماحة شيخنا الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز -رحمة الله عليه وجمعنا وإياه في جنته- فإنه يفتي بأن الشخص الذي لا يصلي الفجر إلا بعد طلوع الشمس دائماً أنه كافر؛ لأنه لم يؤد الصلاة في وقتها.

أما الذي تفوته الصلاة مع الحرص عليها وبدون اختياره فهذا معذور، لكن الذي ينام عنها باستمرار، أو جعل المنبه يوقظه بعد الفجر فقد تعمد التأخير، وهذا أمر جد خطير.

ص: 4