المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عدم التنزه من البول من أسباب عذاب القبر - شرح عمدة الأحكام لابن جبرين - جـ ٢

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح عمدة الأحكام [2]

- ‌شرح حديث: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث)

- ‌ما يقال عند دخول الخلاء ومعنى الخبث والخبائث

- ‌الإتيان بدعاء دخول الخلاء قبل دخوله

- ‌ما يقال عند الخروج من الخلاء

- ‌شرح حديث: (إذا أتيتم الغائظ فلا تستقبلوا القبلة)

- ‌عموم النهي عن استقبال القبلة عند قضاء الحاجة في الأبنية وغيرها

- ‌شرح حديث: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام)

- ‌اختلاف العلماء في حكم استقبال القبلة واستدبارها داخل البناء

- ‌شرح حديث أنس في إثبات استنجاء النبي بالماء بعد قضاء الحاجة

- ‌مشروعية الاستنجاء أو الاستجمار بعد قضاء الحاجة، وأفضلية الجمع بينهما

- ‌الحكمة من حمل العنزة عند قضاء الحاجة في حديث أنس

- ‌شرح حديث: (لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه)

- ‌النهي عن إمساك الذكر باليمين عند البول

- ‌النهي عن الاستنجاء باليد اليمنى

- ‌هل يمسك السواك باليمين أم بالشمال

- ‌النهي عن التنفس في الإناء والحكمة من ذلك

- ‌شرح حديث: (إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير)

- ‌عدم التنزه من البول والنميمة من الكبائر

- ‌عدم التنزه من البول من أسباب عذاب القبر

- ‌التنزه من البول وكيفيته

- ‌المشي بالنميمة مما يستوجب عذاب القبر

- ‌الحكمة من غرز الجريدة في القبرين واختصاص النبي بذلك

- ‌من أسباب عذاب القبر

الفصل: ‌عدم التنزه من البول من أسباب عذاب القبر

‌عدم التنزه من البول من أسباب عذاب القبر

أولاً: عدم التنزه من البول، ورد في رواية:(لا يستنزه من البول)، وفي رواية:(لا يستتر من البول)، وفي رواية:(لا يستبرئ من البول) ، والمعنى واحد، أي أنه لا يبالي إذا وقع البول على ثيابه أو على جسده، فهو يقوم من غير استبراء، وربما يبول وهو يسير، وربما يقوم وهو يبول ونحو ذلك، فينجس بذلك بدنه وثيابه، والنجس لا تقبل له عبادة؛ لأن الله تعالى أمر بالطهارة في قوله:{وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة:6]، وأمر بتطهير الثياب:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:4] ، ولا شك أن البول من جملة النجاسات، وجاء في هذا حديث أنه مما يعذب عليه، لماذا؟ لأنه إذا تنجست ثيابه وصلى لم تقبل صلاته وهو يحمل النجاسة، وإذا لم تقبل صلاته ردت عليه هذه الصلاة، وإذا بطلت صلاته فليس معه صلاة، والذي بطلت صلاته بطلت أعماله -والعياذ بالله-؛ فإن الصلاة عمود الدين.

فعلم بذلك أن سبب العذاب في القبر هو عدم التنزه من البول وعدم الاستبراء منه، وقد ورد حديث آخر بلفظ:(استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه)، كأنه يقول: إن أكثر ما يقع العذاب في القبر بسببه؛ لأنه مما يتساهل أو يتهاون كثير من الناس به، مع كونه يفسد العبادة، ويفسد الصلاة، ويفسد أيضاً الطواف الذي يفسد بسببه الحج، وما أشبه ذلك، ولذلك صار من كبائر الذنوب.

هذا الحديث يحث على التنزه من البول.

ص: 20